أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا التزامها الراسخ بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين، مشددة على أن شراكتها المتينة مع الهلال الأحمر العربي السوري تظل العمود الفقري للاستجابة للاحتياجات المتفاقمة التي تشهدها البلاد منذ 14 عامًا. جاء ذلك في إحاطة إعلامية أصدرتها اللجنة بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يُحتفل به لتسليط الضوء على الجهود الإنسانية العالمية.
وعبرت اللجنة عن إشادتها بالتفاني اللافت لملايين المتطوعين والعاملين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين يبذلون جهودًا يومية لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمات حول العالم. وأكدت أن هؤلاء الأبطال يمثلون شعلة أمل للمجتمعات المنكوبة، مقدمين الدعم والرعاية في أحلك الظروف.
وأوضحت اللجنة أنها، بالتعاون مع شركائها في سوريا، تواصل العمل الحثيث لتلبية الاحتياجات العاجلة، وتعزيز الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية. وأكدت أن عملها الإنساني، القائم على الحياد وعدم التحيز، يشكل شريان حياة لآلاف المتضررين، سواءً من خلال تقديم المساعدات الطارئة أو دعم مشاريع التعافي المبكر واستعادة سبل العيش، في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها سوريا.
وفي ختام الإحاطة، وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحية إجلال وتقدير لأرواح العاملين الإنسانيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم النبيل. وذكّرت بأن أي اعتداء يستهدف العاملين في المجال الإنساني يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، واعتداءً مباشرًا على المجتمعات التي يسعون لخدمتها. وشددت على أن حماية هؤلاء العاملين هي أولوية قصوى لا تحتمل التأجيل.
