قالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان نشر في السابع من أيار/مايو الحالي، إن 150 مرفقًا صحيًا في سوريا جرى إيقافهم بعد التخفيضات الأمريكية على التمويل.
وطالبت المنظمة “بضمان زيادة الدعم المالي لسوريا للسماح بإطلاق استجابة شاملة تلبي احتياجات ملايين السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية”، معتبرةً أن التخفيضات الحالية للتمويل ساهمت بتدهور الوضع الصحي وإجبار العديد من المراكز الصحية على الإغلاق.
وأشارت “بلا حدود” لوجود أكثر من 7.2 مليون شخص نازح داخل البلاد، ويعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط المقوّمات مثل التدفئة والكهرباء، بعد أكثر من 14 عامًا على الحرب في سوريا وسقوط نظام الأسد.
ووفقًا لبيان المنظمة، تأثّر نحو 4.4 مليون شخص في 9 محافظات سورية بالتخفيضات الأمريكية، مشيرةً إلى أن تقييمًا أجري مؤخرًا في شمال غربي سوريا أظهر أن تخفيضات المساعدات الخارجية طالت 178 مرفقًا صحيًا في محافظتي إدلب وحلب، ما أسفر عن إغلاق أكثر من 150 مرفقًا صحيًا من بينها 19 مستشفى و97 مركزًا للرعاية الصحية الأساسية و20 فريقًا طبيًا متنقلًا و15 مركزًا متخصصًا.
وأوضحت المنظمة أنها افتتحت في عام 2012 وحدة الحروق في أطمة لعلاج النازحين الذين يصابون بالحرائق أو التعرّض للمياه المغلية، وتطوّرت مع مرور السنوات لتصبح مستشفى جراحيًا وتأهيليًا، لافتة إلى أن المستشفى استقبل، في عام 2024 فقط، 8 آلاف و340 حالة طارئة جراء إصابات طارئة بالحروق، بمعدل 23 مريضًا يوميًا.
ومع بداية ولايته الثانية، أصدر الرئيس الأمريكي ترمب قرارًا بوقف جميع المساعدات الخارجية الأمريكية وإغلاق البرامج الممولة من الولايات المتحدة في العالم، بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ما أدى لإيقاف منحٍ بمليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية والتنموية والأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة.