عبر وكالة سوريا الجديدة.. مزارعو “تيزين” بريف حماة يناشدون إزالة السواتر الترابية

وثّق مراسل وكالة سوريا الجديدة، خلال جولة ميدانية أجراها في قرية “تيزين” بريف حماة الغربي، معاناة المزارعين من استمرار وجود سواتر ترابية أقامها عناصر من ميليشيات النظام البائد على أطراف أراضيهم الزراعية، خلال انسحابهم من مدينة حماة بعد سقوط النظام فيها.

وقال مراسلنا إن السواتر التي خلّفتها ميليشيات النظام البائد في تلك الفترة “باتت اليوم عائقًا خطيرًا يحول دون وصول الأهالي إلى أراضيهم التي تشكّل المصدر الوحيد لدخلهم”، مضيفًا أنه ومع مرور الوقت، تزداد مخاوف السكان من احتواء هذه السواتر على ألغام أو ذخائر غير منفجرة، مما يدفعهم للعزوف عن الاقتراب منها أو محاولة إزالتها بشكل فردي.

التقى مراسلنا عددًا من السكان واستطلع آرائهم حول هذه المشكلة، وأكد البعض أنهم “يخشون الاقتراب من تلك السواتر خشية وجود ألغام أو مخلفات حرب بداخلها”، كما أنها تعيق حركتهم وزراعتهم للأراضي.

يقول أبو عبدو، أحد مزارعي القرية، لمراسلنا إنهم “راسلوا الدفاع المدني أكثر من مرة للتعامل مع هذه السواتر دون أن يتلقوا أي رد”، ويضيف المزارع في حديثه بأن “الأرض بقيت دون زراعة منذ التحرير، وهي مصدر رزقنا الوحيد”، حيث لا عمل آخر بإمكانهم التوجه إليه، وإذا لم يستطيعوا زراعة أرضهم “سيموتون”.

ورغم المناشدات المتكررة التي وجّهها الأهالي إلى فرق الدفاع المدني لتفقد المنطقة والتأكد من خلوّها من الألغام، لم تسجَّل أي استجابة رسمية حتى اللحظة، بحسب شهادة الأهالي، مما يضاعف من حجم الأزمة الاقتصادية والمعيشية لسكان القرية الذين يعتمدون على الزراعة بشكل كامل.

توجّه عام لإزالة السواتر الزراعية.. فهل تشمل تيزين؟

في السياق نفسه، كشفت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في إدلب عن انطلاق أعمال ردم وتسوية السواتر الترابية التي خلفها النظام البائد في المناطق الزراعية والطرقات الرئيسة والفرعية بالمحافظة، بدءًا من 19 حزيران/ يوليو الجاري.

ويأمل مزارعو تيزين بحماة أن تصل هذه الجهود إلى قريتهم، التي تُعد واحدة من المناطق الزراعية الخصبة المتضررة، مطالبين بضمّها إلى خطة الإزالة وإجراء مسح هندسي شامل للتأكد من سلامة أراضيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist