كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن قيام إيران ببناء شبكة تهريب واسعة في سوريا بهدف نقل أموال إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان، وتأتي هذه الخطوة لمساعدة الحزب في مواجهة الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها من الحكومة اللبنانية لنزع سلاحه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي بارز أن إيران أرسلت طلبًا رسميًا في أواخر شهر آب الماضي يطلب تسهيلات “غير عادية” في أحد المعابر الحدودية العراقية الرسمية لنقل شحنات مالية عبر الأراضي السورية.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من عدم استجابة المسؤول العراقي للطلب بسبب “التعقيدات الأمنية والسياسية”، فقد فهم أن إيران لديها بالفعل شبكات خاصة بها في سوريا. وأشار مسؤول إيراني، حسبما نقل عنه، إلى أن هناك “من يوصل الشحنات حتى إلى دمشق”.
تتكون شبكة التهريب الإيرانية في سوريا من أفراد ينتمون إلى جنسيات مختلفة وخلفيات متباينة، بما في ذلك فلول من نظام الأسد البائد، وعناصر من تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى مهربين ذوي خبرة طويلة.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن إيران ربما تكون قد وسعت علاقاتها مع مجموعات جديدة تضررت من التغيرات التي شهدتها سوريا.
وتأتي هذه التطورات في ظل ازدياد المطالب الداخلية والخارجية بفرض الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي والحرب الأخيرة مع إسرائيل التي فاقمها وجود سلاح خارج إطار الجيش الرسمي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في مقال لها قبل أيام إن الحزب اللبناني المسلح فقد جزءًا كبيرًا من قوته منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لكنه مع ذلك يرفض التخلي عن ما تبقى من ترسانته التي كانت قوية للغاية سابقًا.