ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر مدينة إسطنبول التركية في تمام الساعة 12.49 بتوقيت تركيا، وبحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” كان مركز الزلزال في بحر مرمرة على بعد حوالي 23.16 كيلومترًا من منطقة سيليفري بإسطنبول، وعلى عمق 6.92 كيلومترًا.
وشعر سكان إسطنبول ومناطق مجاورة مثل بورصة، باليكسير، سكاريا، وإزميت بالزلزال الذي استمر لبضع ثوان، ما تسبب في اهتزاز المباني بشكل ملحوظ.
وقال مصدر محلي في ولاية إسطنبول لموقع “سوريا الجديدة” إنهم “اضطروا لمغادرة المباني خوفًا من انهيارات محتملة، وكانت الحدائق في منطقة الفاتح مثلاً، والتي تسكنها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، شبه مليئة بالعائلات التي غادرت منازلها خوفاً من عودة الهزات”.
ولاحقاً أعلنت “آفاد” عن وقوع هزتين ارتداديتين بقوة 4.4 درجة و4.9 درجة قبالة سواحل بويوك تَشَكْمَجَة شمال إسطنبول، وحذرت أفاد المواطنين من الدخول للمباني المتضررة من الزلزال أو التواجد في محيطها.
وأعلن وزير الداخلية التركي أن إدارة الكوارث التركية بدأت، مع الجهات التركية المختصة، مسحاً ميدانياً لمتابعة آثار الزلزال، من جهته علّق الرئيس التركي رجت طيب أردوغان قائلاً: “أتمنى السلامة لمواطنينا ونتابع التطورات عن كثب”.
وأثار الزلزال حالة من القلق الشديد بين سكان إسطنبول، خاصة في ظل التحذيرات المستمرة من احتمال وقوع زلزال كبير في المدينة التي تقع على خطي صدع رئيسيين: فالق شمال الأناضول وفالق شرق الأناضول.
في الأثناء، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان يتابع من كثب تطورات زلزال اسطنبول ويتابع التنسيق بين المؤسسات المعنية، وأضافت: ندعو المؤسسات الإعلامية لتجنب التضليل فيما يتعلق بالأنباء الخاصة بزلزال إسطنبول.
يُذكر أن زلزالًا مدمرًا بقوة 7.8 درجة ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط 2023، وخلّف أكثر من 53 ألف قتيل، ما زاد من حساسية السكان تجاه أي هزة أرضية، كما أن زلزال إزميت عام 1999، الذي بلغت قوته 7.4 درجة، لا يزال في أذهان الأتراك بسبب دماره الكبير وخسائره البشرية التي تجاوزت 17 ألف شخص.
