أصدر مشايخ عقل الطائفة الدرزية في محافظة السويداء بيانًا مشتركًا أمس الخميس دعوا فيه إلى “التمسك بالثوابت الوطنية للطائفة”، مؤكدين بأنهم جزء لا يتجزأ من سوريا.
وضم الاجتماع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، بالإضافة لعدد من قادة الفصائل ووجهاء المحافظة لإنهاء حالة التوتر التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
وشدد البيان الذي صدر بعد هذا الاجتماع على “رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال عن سوريا” وبضرورة تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، على أن يكون عناصرها من أبناء المنطقة.
ونص البيان على تأمين طريق دمشق – السويداء الذي شهد اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية، كما أكد على حرص أبناء السويداء “على بناء دولة خالية من النعرات الطائفية والأحقاد والثارات”.
ليث البلعوس، قائد قوات الكرامة في السويداء قال إن الاجتماع “خرج بتوافق على تفعيل دور وزارة الداخلية في محافظة السويداء والضابطة العدلية، مضيفاً بأنه بعد تهدئة الأوضاع في المحافظة سيتم التوجه لريف دمشق لتثبت الاتفاق هناك وتحصيل حقوق الأهالي.
وتابع البلعوس بأن قوات وزارة الداخلية انتشرت على أطراف المحافظة “درءًا للفتنة” مؤكداً بأن هناك جهات وصفها “بعصابات مسلحة ممولة” لتخريب الاتفاق، لكنهم لن يسمحوا بذلك بالتنسيق مع الدولة والوزارة، حسب قوله.
في سياق متصل، قال مدير الأمن في محافظة ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن الحكومة السورية توصلت لاتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا على تسليم السلاح وزيادة انتشار قوات الأمن في المدينة “لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها”.
وأضاف الطحان أن الاتفاق ينص على انتشار قوات من وزارة الدفاع السورية على أطراف المدينة، بالإضافة لتسليم السلاح الفردي غير المرخص والثقيل بغرض حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة، بحسب ما نقلته “سانا”.
وشهدت جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق أحداثاً أدت لاندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ووزارة الدفاع من جهة ومسلحين محليين من جهة أخرى، أدت لسقوط قتلى وجرحى، فيما تمكنت الحكومة السورية من بسط سيطرتها على أشرفية صحنايا.