أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل في باريس غدًا الأربعاء الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة للشرع إلى دولة في الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “سيؤكد مجددًا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم كل مكونات المجتمع السوري”.
وأضافت أن “هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية”، مشيرة إلى أن ماكرون سيكرر “مطالبه للحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وبخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب”.
وتشكل هذه الزيارة أهمية بالغة على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث تمتلك فرنسا دورًا محوريًا في الاتحاد الأوروبي وتعتبر من أبرز القوى السياسية والاقتصادية فيه ولها ثقل كبير في صنع القرارات داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وفي كانون الثاني الماضي، التقى الشرع بوزيري الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والألمانية أنالينا بيربوك في القصر الرئاسي في العاصمة السورية، في خطوة عكست الانفتاح الأوروبي على سوريا بعد سقوط النظام البائد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر تعليق سلسلة من العقوبات المفروضة على سوريا في شباط الماضي، وشمل القرار رفع العقوبات عن خمسة كيانات مالية رئيسية، هي المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف التوفير، والمصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية.
كما تم السماح بإتاحة الموارد الاقتصادية لمصرف سوريا المركزي، مما ساعد في تسهيل العمليات المالية الضرورية.
إلى جانب ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي تعليق القيود على قطاعات النفط والغاز والكهرباء والنقل، إضافة إلى تقديم استثناءات من الحظر المفروض على العلاقات المصرفية بين البنوك السورية والمؤسسات المالية الأوروبية، وذلك بغرض تسهيل المعاملات ذات الطابع الإنساني وإعادة الإعمار.