أجرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، زيارة إلى مدينة السويداء، اليوم الإثنين، للقاء الفعاليات الدينية والاجتماعية في المحافظة.
واستهلت رشدي جولتها بزيارة حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، وذلك في بلدة القنوات بريف السويداء.
وقامت المبعوثة الأممية بالتوجه بعدها إلى كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة السويداء، ثم التقت بعدد من وجهاء العشائر في المحافظة.
أعرب وجهاء المدينة ومشايخ الطائفة خلال لقاء المبعوثة الأممية عن مطالبتهم للحكومة السورية بالعمل على “ترسيخ الأمن وضبط المجموعات التكفيرية والخارجة عن القانون” بحسب وصفهم، عقب التوترات التي شهدتها المحافظة، وفقًا لما نقلته شبكة السويداء 24 المحلية.
كما طالب أحد رجال الدين ممن حضروا الاجتماع “بتحرك أممي لمنع التدخل الخارجي في سوريا لما لها من ضرر على الشعب”، مؤكدًا على ضرورة الضغط الأممي على الحكومة السورية” لترسيخ حقوق المرأة وتمثيلها بشكل أكبر”.
وأكدت رشدي خلال اللقاءات أن “الموقف الأممي واضح في رفض العنف في أي مكان”، مشيرةً إلى أن “بناء الدولة ما يزال ممكنًا من خلال وحدة الشعب وتنوعه، الذي يشكّل إرثًا غنيًا للمنطقة بأكملها”. واختتمت حديثها بالقول: “لقد وصلتني رسائل ومعاناة الأهالي هناك بوضوح”.
وتأتي الزيارة بعد أيام من توترات أمنية شهدتها محافظة السويداء، إلى جانب مدينتي أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، إثر مواجهات اندلعت بين فصائل محلية وأخرى وصفتها وزارة الداخلية بأنها “غير منضبطة”، انتهت باتفاق بين مشيخة العقل والحكومة السورية، تضمن تهدئة الأوضاع وتفعيل جهاز الأمن العام والضابطة العدلية في السويداء “من أبناء المحافظة”.
