أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فجر اليوم الأحد، أن الجيش الأمريكي نفذ “هجومًا ناجحًا جدًا” استهدف خلاله ثلاثة مواقع نووية إيرانية، من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض.
وقال ترمب في منشور له على منصة “تروث سوشيال”، إن الطائرات الأمريكية “أسقطت حمولة كاملة من القنابل” على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام، مؤكدًا أن الجيش الأمريكي دمر “بشكل تام وكامل” ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، ومحذرًا من ضربات أقسى “إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا قررت الرد”.
وأطلقت الولايات المتحدة 30 صاروخًا من طراز “توماهوك” من غواصات أمريكية، استهدفت منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين في إيران، بحسب ما نقلته قناة فوكس نيوز.
وأضافت القناة أن واشنطن استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات، تزن كل منها 15 طنًا، في قصف منشأة فوردو النووية الإيرانية.
أول رد إيراني بعد الاستهداف
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الضربات الأميركية “شنيعة”، محذرًا من أنها ستكون لها “تداعيات دائمة”، وبأن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها.
وأشار في منشور له على “إكس“، إن الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، ارتكبت “انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي (NPT)، بمهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية”.
وشنت إيران، صباح اليوم، هجومًا صاروخيًا واسعًا بعد الهجمة الأمريكية على مواقعها النووية، حيث أطلقت الموجة العشرين من عملية “الوعد الصادق 3″، متضمنة حوالي 30 صاروخًا، ضد الأهداف في العمق الإسرائيلي، حيث استهدفت مطارات بن غوريون، مركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد دعم النظام ومراكز القيادة والسيطرة المتنوعة في إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.
كما أكدت القناة “13 الإسرائيلية” وقوع أضرار جسيمة لحقت بالمواقع التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية، مضيفةً بأنه تم إجلاء ما لا يقل عن 16 مصابًا.
إدانة أممية للضربة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، معتبرًا بأنها “تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية”.
وقال في بيان له إنه وفي هذه اللحظة الحرجة، من الضروري “تجنب دوامة الفوضى”، مضيفًا بأنه “لا يوجد حل عسكري”، وأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية.
وحذر من الخطر المتزايد حول خروج هذا الصراع عن نطاق السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم، داعيًا الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد والالتزام بتعهداتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأخرى للقانون الدولي.
وتدخل الحرب الإسرائيلية – الإيرانية يومها العاشر، بعدما أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” ضد البرنامج النووي الإيراني، في 13 من حزيران/يونيو الحالي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة، هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية.
