أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، أمس الثلاثاء، فصل ما لا يقل عن 200 عنصر من منتسبيها، على خلفية ارتكابهم مخالفات سلوكية وتجاوزات “اعتبرت منافية للقيم والمبادئ المؤسسية”.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا“، أشار البيان إلى أن هذه الخطوة “تأتي ضمن سياسة محاسبة صارمة تعتمدها القيادة”، بهدف الحفاظ على سمعة المؤسسة الأمنية و”التصدي لأي تجاوز يمسّ الصلاحيات الوظيفية”، مؤكدةً أنها لا تتهاون مع أي سلوك “يخل بالانضباط أو يسيء للمؤسسة”.
وأوضح البيان أن قرار الفصل جاء ضمن خطة تطوير شاملة تنفذها القيادة، تركز على رفع كفاءة الكوادر وتأهيلها مهنيًا وأخلاقيًا، بهدف تحسين جودة الأداء الأمني وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية في المحافظة، دون ذكر تفاصيل عن نوع المخالفات المرتكبة.
وأشارت قيادة الأمن إلى أن الخطة التطويرية للكوادر تشمل برامج تدريب دورية “تركز على ترسيخ مبادئ احترام القانون والتعامل المسؤول مع المواطنين”، بالإضافة إلى تعزيز الالتزام بالقيم المؤسسية والانضباط المهني.
كما أكدت استمرارها في تنفيذ برامج تأهيل فني وسلوكي بهدف تطوير المهارات والقدرات العملية للعناصر، بما يضمن “أداءً أمنيًا عالي الجودة” يتماشى مع المعايير المهنية المطلوبة.
واختتم البيان تأكيده التزام قيادة قوى الأمن الداخلي بتطوير الأداء المؤسسي ورفع الجاهزية، وتمسكها بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وصون “هيبة الدولة” وسيادة القانون في محافظة درعا.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أصدرت إدارة الأمن الداخلي في محافظة دير الزور قرارًا بفصل 9 عناصر من الخدمة، بعد ثبوت تورطهم في مخالفات متفاوتة، شملت “السرقة والرشوة وتهريب موقوفين”، بالإضافة إلى الإخلال “بالواجبات الوظيفية”.
