ازدحام وتأخير في دائرة النفوس بحماة.. وسوريا الجديدة ترصد معاناة المراجعين ومطالبهم

شهدت دائرة الأحوال المدنية في مدينة حماة خلال الأيام الماضية ازدحامًا كبيرًا وتأخيرًا ملحوظًا في إنجاز المعاملات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وضعف التهوية داخل المبنى، ما أدى إلى حالة من التذمر بين المواطنين.

ورصد مراسل سوريا الجديدة في حماة، اليوم الأحد، اصطفاف المراجعين منذ ساعات الصباح الأولى أمام أبواب الدائرة المغلقة، وسط شكاوى من بطء الإجراءات وغياب التنظيم، مما زاد من معاناة الأهالي، لا سيما كبار السن والنساء.

وقال زياد، أحد مراجعي دائرة النفوس، إنه وصل إلى الدائرة في الساعة الثامنة صباحًا، لكنه لم يتمكن من الدخول بسبب الازدحام الشديد. وأضاف في حديثٍ خاص لوكالة سوريا الجديدة: “ضليت واقف لخمس ساعات، وللأسف مشيت بدون ما أقدر حتى فوت لجوا أو طالع إخراج قيد”، مشيرًا إلى أن غياب التنظيم وارتفاع درجات الحرارة فاقما من صعوبة الانتظار لساعات طويلة دون نتيجة، مطالبًا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة.

وطالب عدد من المراجعين، كان قد التقى بهم مراسلنا، الجهات المعنية باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين آلية العمل داخل الدائرة، وتنظيم الدور بطريقة أكثر فاعلية، إضافة إلى فتح الأبواب في وقت أبكر وتوفير أماكن انتظار مريحة تحمي المواطنين من الظروف المناخية القاسية.

وكانت مديرية الشؤون المدنية في محافظة حماة قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن إعادة تشغيل عدد من دوائر السجل المدني في مناطق السقيلبية وسلمية وصوران، ضمن جهودها الرامية لتخفيف الضغط عن المركز الرئيسي وتحسين الخدمات.

وصرح مدير الشؤون المدنية في حماة، علاء الشيخ، أن هذه الدوائر تقدم خدمات أساسية بشكل مجاني، كما تم تزويدها بكوات متعددة لتقليل الازدحام، إضافة إلى تجهيزها بشبكات حاسوبية وتدريب الكوادر على استخدام الأنظمة الإلكترونية لضمان سرعة ودقة العمل، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”.

ورغم هذه الإجراءات، ما تزال بعض مراكز الخدمة، ومنها دائرة النفوس في مدينة حماة، تعاني من مشكلات تتعلق بسعة الاستيعاب والتنظيم، ما يستدعي مزيدًا من المتابعة لتحسين تجربة المراجعين وضمان حصولهم على الخدمات بكفاءة وسرعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist