حرائق اللاذقية.. إصابات بين فرق الإطفاء وطلب دعم أوروبي للمساندة في الإخماد

قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، إن عمليات مكافحة الحرائق المندلعة في الغابات الحراجية بريف اللاذقية مستمرة لليوم السادس على التوالي، وسط جهود مشتركة ومكثفة من بدعم من عدة دول إقليمية.

وأضاف الصالح أن عمليات الإخماد تتم من قبل فرق الإطفاء بالسورية، بالإضافة لفرق برية تركية وأردنية، وبمساندة 16 طائرة سورية وتركية وأردنية ولبنانية، وقد خلفت الحرائق حتى الآن 10 إصابات في صفوف فرق الإطفاء، منها 8 حالات اختناق وإصابتان بكسور ورضوض.

وأكد الوزير، في تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أن عدد الطائرات المشاركة في عمليات الإخماد قد يصل إلى 20 طائرة خلال الساعات القادمة، مع دخول مرتقب لطائرات قبرصية بعد تواصل مباشر مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الفرق الميدانية أخلت حتى الآن نحو 25 عائلة من مناطق مهددة في ناحية قسطل معاف، لضمان سلامتهم من توسع النيران.

وتواجه الفرق، رغم الجهود المكثفة، تحديات كبيرة على الأرض، أبرزها نشاط الرياح، وتضاريس المنطقة الجبلية الوعرة، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب التي أسفرت عن وقوع انفجارات أثناء عمليات الإطفاء، بحسب ما نقله مراسلنا في المنطقة.

وقدّر وزير الطوارئ السوري إجمالي المساحات التي تضررت من الحرائق حتى الآن بأكثر من 14 ألف هكتار، وسط تحذيرات من احتمالية توسعها ما لم تتحسن الظروف المناخية.

مساندة دولية وزيارات ميدانية لتقييم الأضرار

في سياق الدعم الإنساني، أفاد مراسل “سوريا الجديدة” بأن وفدًا من مكتب اليونيسف في طرطوس زار مواقع الحرائق لتقديم مساعدات لفرق الإطفاء العاملة، كما أجرى وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، جولة ميدانية برفقة وزير الطوارئ، للاطلاع على جاهزية الفرق الطبية ومنظومة الإسعاف.

وقال الدكتور العلي إن “فرق الإسعاف شاركت بفعالية في إجلاء السكان، وقدّمت خدماتها للمصابين، مؤكدًا أن أحد أفراد فرق الإطفاء يتلقى الرعاية الطبية في أحد مشافي اللاذقية”.

ووجّه العلي، وفق ما نقلته معرفات الوزارة، الشكر للجمعيات والمنظمات التي ساهمت في دعم الكوادر الميدانية بالغذاء والمياه والمستلزمات الطبية، معتبرًا ذلك “دليلًا على تلاحم المجتمع السوري في مواجهة الكوارث”.

وخلال زيارة تفقدية أجراها لمواقع الحرائق في اللاذقية، قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحرائق، وإنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن الحرائق “مفتعلة”، وأوضح أن الوزارة نشرت حواجز في الطرق الفرعية بمناطق الحرائق، وتعمل على تأمين الحماية لفرق الإنقاذ المحلية والخارجية المشاركة في جهود الإخماد.

كما أعلن وزير الزراعة السوري، أمجد بدر، عن خطة استجابة عاجلة لتعويض المزارعين المتضررين من الحرائق، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، تشمل تقديم مساعدات سريعة، وتعقبها مرحلة ثانية بعد استكمال تقييم الأضرار، مؤكدًا أن بعثة مشتركة من الوزارة والبرنامج ستقوم بجولة ميدانية في ريف اللاذقية لإعداد لوائح المتضررين وتقدير الخسائر الزراعية والبيئية.

واستجابت فرق الإطفاء، منذ بداية تموز/يوليو الحالي وحتى الآن لـ 334 حريقًا، بينها 170 حريقًا زراعيًا وحراجيًا، تصدرتها محافظة اللاذقية بـ46 حريقًا، تلتها طرطوس بـ26 حريقًا، بحسب ما نشره الدفاع المدني السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist