مشاريع ضخمة في مدينة إدلب وريفها الشمالي تثير غضبًا شعبيًا

أعلنت محافظة إدلب عن توقيع عقود بقيمة 12 مليون دولار لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في إدلب وريفها الشمالي، ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الشعبية بسبب تجاهل مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

وحسب المحافظة فإن لمشاريع الجديدة تشمل تزفيت مدينة إدلب بالكامل وتأهيل الطريق الرئيسي في مدينة سرمدا وتزفيت عدة شوارع حيوية في مدينة الدانا.

تم توقيع العقود مع شركتي “الراقي” و”أركان” بحضور مسؤولين بارزين وممثل عن شؤون اللاجئين، وذلك ضمن خطة تهدف لتعزيز البنية التحتية وتيسير حركة النقل، بحسب ما أعلنته المحافظة.

غضب شعبي بسبب تجاهل المناطق المدمرة

بالمقابل، قوبلت هذه المشاريع بموجة من الغضب والاستياء من قبل أبناء ريف إدلب الجنوبي والشرقي، الذين عبروا عن شعورهم بالتهميش، وانتقد المواطنون عبر منصات التواصل تركيز المحافظة على المناطق الشمالية، متجاهلةً مناطقهم التي تعرضت لدمار واسع النطاق خلال عهد النظام البائد.

عبر “أدهم نضال” على فيسبوك عن سخطه، متسائلًا: “أيهما أهم تزفيت طرقات إدلب المدينة أم إعادة الماء والكهرباء لريف إدلب الجنوبي والشرقي؟” ودعا المحافظ إلى الاستقالة إذا لم يكن “قد المسؤولية”.

من جهته، كتب “أحمد العيسى” منتقدًا تركيز المشاريع بملايين الدولارات في ريف إدلب الشمالي فقط، في حين لم يقدم أي دعم حكومي للريف الجنوبي المدمر، الذي يعتمد على جهود فردية ومبادرات منظمات.

وفي السياق ذاته، تساءل “علي سليمان أبو حيدر” بسخرية عما إذا كان المحافظ يعتقد أن “المحرر” يقتصر على مدينة إدلب والشمال فقط، مذكرًا بمدن مثل المعرة وخان شيخون وجبل الزاوية، وختم قائلًا: “أرضنا إلنا، وناسها إلنا، وتضحياتنا مو للمزاودات”.

وتعاني مناطق ريف إدلب الجنوبي من أزمة خدمية حادة نتيجة الدمار واسع النطاق الذي لحق بها، والذي ترك أثرًا بالغًا على البنية التحتية، وعلى قدرة السكان على تلبية أبسط احتياجاتهم اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist