اتهمت وزارة الداخلية ما أسمتها العصابات المتمردة في مدينة السويداء بخرق وقف إطلاق النار وشن هجمات غادرة على قوات الأمن في تل حديد وعدة محاور، ما أسفر عن وقوع قتيل وعدة إصابات في صفوف الأمن.
وقالت الداخلية في بيان نشرته اليوم الأحد، على معرفاتها الرسمية: “إن العصابات المتمردة في السويداء، تواصل منذ بدء الأزمة جر المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها من خلال سرقة المساعدات الإغاثية والاقتتال الداخلي، كما تستخدم هذه المجموعات خرق اتفاق الهدنة للتغطية على ممارساتها التعسفية ومنها الاعتقالات غير القانونية في المدينة”.
وأضافت في بيانها أنه رغم التجييش الإعلامي والطائفي الذي تقوده العصابات المتمردة في المدينة، -في إشارة إلى الميليشيات المناصرة للشيخ حكمت الهجري- فإن الوزارة مستمرة في حماية السكان وقوافل الإغاثة وتأمين الحماية لهم.
قائد الأمن الداخلي: وجود الدولة هو الحل
بدوره أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، أن خرق وقف إطلاق النار بدأ، فجر اليوم الأحد، من قبل “العصابات المتمردة في المدينة”، على منطقة تل حديد، قبل أن يمتد إلى ولغا وريمة حازم.
وأوضح أن العملية بدأت بتمهيد ناري استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون والمضادات، مضيفًا أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى من عناصر الأمن الداخلي وإصابة آخرين، دون تحديد الأعداد.
وبين قائد الأمن الداخلي أن أوامر صدرت بالرد على مصادر النيران، بالتوازي مع فتح قنوات تواصل مع الوسطاء بهدف إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
وشدد الدالاتي على أن ما وصفه بـ”سلوك العصابات الحالي يدل بشكل قطعي على أن وجود الدولة هو الحل الوحيد لضمان أمن المحافظة”، متهماً إياها بـ”استغلال نفوذها داخل السويداء لتمرير أجندات شخصية وخارجية على حساب مصلحة البلد”.
كما أشار إلى أن هذه المجموعات “لم تلتزم حتى الآن ببند الاتفاق الثاني المتعلق بإخراج المعتقلين وتبيين مصير المفقودين”، ما اعتبره مؤشراً إضافياً على “رفضها أي حل سلمي حقيقي”.
وكان مراسل “وكالة سوريا الجديدة”، قال في سابق اليوم إن المواجهات تجددت بين قوات العشائر وميليشيات الهجري عندما تقدمت الأخيرة على مواقع في تل الحديد والأقرع، وهما موقعان كانا تحت إشراف قوى الأمن الداخلي ويستخدمان كمنطقة فصل بين الطرفين، ويُعد تل الحديد موقعًا استراتيجيًا يُشرف على مدينة السويداء ومحيطها، ما يمنحه أهمية ميدانية كبيرة.
يشار إلى أن وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، في 19 تموز/ يوليو الماضي، بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، في إطار تفاهمات إقليمية ودولية.