قيادي في السويداء: ننسق مع إسرائيل والولايات المتحدة “للحماية الدولية”

أكد أحد قياديي “غرفة العمليات العسكرية” في محافظة السويداء وجود تنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف “تأمين حماية دولية للمحافظة”، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقال القيادي طارق المغوش، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط“، إن “غرفة العمليات” ترفض عمل لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة السورية، معتبرًا أنها “غير شرعية”، مشيرًا إلى وجود رفض “شعبي” لعملها، وفق تعبيره.

وأكد المغوش أن الغرفة ستمنع اللجنة من الدخول إلى السويداء “بأدب”، موضحًا أنه سيتم إبلاغ أعضائها بعدم السماح لهم بمباشرة مهامهم داخل المحافظة.

و قال إن هناك “تنسيقًا مشتركًا” بين غرفة العمليات وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيدًا بما وصفه بـ “العلاقة الطيبة مع إسرائيل”، واصفًا إياها بـ”اللاعب المهم في المنطقة”، ومشيرًا إلى أنها “ساهمت في صدّ الهجمات عن السويداء”، حسب قوله.

وأشار المغوش إلى أن “غرفة العمليات العسكرية” تأسست في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالتزامن مع معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام البائد، مؤكدًا أن الغرفة حررت المحافظة ضمن ما وصفه بـ “معركة الحسم”، وهي تقود إدارة المحافظة منذ ذلك الوقت.

وأضاف أنه يعمل بتكليف من مكتب الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الدينية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، وأن الشيخ “بارك تأسيس الغرفة”، على حد تعبيره.

وتضم “غرفة العمليات العسكرية” عددًا من الفصائل المحلية المسلحة التي تسيطر على مفاصل أمنية وإدارية في المحافظة، وسط تباين المواقف السياسية والدينية بشأن دورها وعلاقتها بالجهات الخارجية.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت مواجهات عنيفة في يوليو/تموز الماضي بين مجموعات مسلحة محلية وأخرى عشائرية، أدت إلى مقتل أكثر من 800 شخص، وإصابة ما يزيد عن 900 آخرين، بحسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأعلنت وزارة العدل السورية عن تشكيل “لجنة تحقيق خاصة بأحداث السويداء الأخيرة”، لتحديد الأطراف والجهات المشاركة في الانتهاكات بحق المواطنين في المحافظة، وقد باشرت اللجنة أعمالها يوم السبت 2 آب/أغسطس الحالي من مقر وزارة العدل في دمشق.

مقالات ذات صلة

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist