أكد محافظ حلب، عزام غريب، أن المحافظة لم تصرح بزيادة عدد ساعات تغذية الكهرباء في حلب بشكل مباشرة إلى 10 ساعات، موضحًا أن العمل جارٍ على تنفيذ خطة تدريجية لتحسين واقع الكهرباء في المحافظة.
وأوضح الغريب، في تصريحات لـ”الإخبارية السورية“، أن المرحلة الأولى التجريبية من ضخ الغاز لمحطات التوليد في حلب وحمص “قد بدأت فعليًا”، إلا أن العملية تواجه تحديات نتيجة وجود نقاط “تسريب وأعطال في عدة مواقع” ناجمة عن أعمال التخريب التي طالت البنية التحتية خلال السنوات الماضية.
وبين المحافظ أن من المتوقع بدء زيادة تغذية الكهرباء خلال “أقل من أسبوع بواقع ساعتين إضافيتين” كمرحلة أولى، على أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية بعد التأكد من استقرار الضخ خلال أيام قليلة، بحيث تضاف خمس ساعات أخرى للتغذية الكهربائية.
وأشار الغريب إلى أن النقص في التيار الكهربائي خلال الفترة الأخيرة “يعود بشكل أساسي إلى موجة الحر الشديدة” التي تسببت بزيادة الاستهلاك، إضافة إلى تهالك البنية التحتية التي فاقمت الضغط على الشبكة وأدت إلى أعطال مفاجئة في بعض المحطات وخطوط النقل.
واختتم محافظ حلب حديثه بالقول إن ورشات الكهرباء وفرق الهندسة تواصل عملها بأقصى طاقتها، رغم محدودية الإمكانيات، وبمتابعة مباشرة من المحافظة ومديرية الكهرباء “بهدف تحسين استقرار الشبكة وزيادة عدد ساعات التغذية للمواطنين”.
وتشهد مدينة حلب، كغيرها من المدن السورية، أزمة كهرباء حادة منذ سنوات، تفاقمت خلال سنوات الثورة بعد تدمير واسع للبنية التحتية من قبل النظام البائد، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع.
وبدأت سوريا بتلقي إمدادات الغاز الأذري القادم إلى محافظة حلب في الثاني من أغسطس/ آب الجاري، وستتيح هذه الكميات من الغاز توليد نحو 900 ميغاواط من الكهرباء، وذلك ضمن تعاون مشترك يهدف إلى دعم قطاع الطاقة في سوريا.
