حماة – أورنينا حيان
يواجه سكان حي “مشاع الطيار” في مدينة حماة أزمة متفاقمة جراء غياب شبه كامل للخدمات الأساسية، ما دفعهم لوصف منطقتهم بأنها “حي منكوب”، وتشمل الأزمة انقطاعًا مستمرًا للمياه، وغيابًا لشبكة الصرف الصحي، وتدهورًا حادًا في حالة الطرقات، ما يلقي بظلاله على الحياة اليومية لآلاف العائلات.
غياب المياه والصرف الصحي
يؤكد أهالي حي “مشاع الطيار” أن المياه الصالحة للشرب مقطوعة عن الحي منذ فترة طويلة، ما يجبرهم على شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار باهظة، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا لا يطيقه الكثيرون.
وتتفاقم المعاناة مع عدم وجود شبكة صرف صحي، حيث تطفح المياه الملوثة في الشوارع، ما يحوّل الحي إلى بيئة خصبة للأمراض والحشرات، ويهدد صحة الأطفال بشكل خاص.
تُعبّر أم خالد، إحدى سكان الحي، عن يأسها قائلة: “أطفالنا يمرضون بسبب المياه القذرة في الشوارع، والحشرات في كل مكان. الوضع أصبح لا يُطاق”.
طرقات مدمرة
ليست أزمة المياه والصرف الصحي هي الوحيدة، فطرقات “مشاع الطيار” بحالة سيئة للغاية، حيث تنتشر الحفر والركام، مما يعيق حركة السير ويجعل التنقل مهمة صعبة وخطيرة، خاصة على كبار السن والطلاب.
يقول أبو أحمد، وهو من سكان الحي: “نعيش وكأننا خارج المدينة. لا ماء، ولا صرف صحي، ولا حتى طريق نمشي عليه. نطالب الجهات المسؤولة بالاستماع إلينا وإنهاء تهميشنا”.
ويشير السكان إلى أنهم طرقوا أبواب الجهات المعنية عدة مرات دون جدوى، مما زاد من شعورهم بالإحباط، ويطالب أهالي الحي بتدخل عاجل لإعادة الحقوق الأساسية لهم ولتخفيف معاناتهم اليومية التي لا يمكن تحملها.