تواصل وزارة الصحة السورية، عبر مديرية الإسعاف والطوارئ، جهودها في تقديم خدمات النقل الطبي، مستخدمة 307 سيارات إسعاف موزعة في جميع المحافظات، وتعمل هذه المنظومة على مدار الساعة استجابةً للنداءات الواردة على الرقم المجاني 110. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة لتطوير الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وربط المنشآت الصحية عبر برنامج إحالة مركزي.
تنسيق مركزي وكفاءة ميدانية
أوضح مدير مديرية الإسعاف والطوارئ، الدكتور نجيب النعسان لوكالة سانا، أن النظام الإسعافي يعتمد على سياسات وإجراءات موحدة تحت إشراف غرفة عمليات مركزية تدير البلاغات وتنسق حركة سيارات الإسعاف. ويشير المسعف محمود حسن إلى أن الإجراءات تبدأ بفحص دقيق لجاهزية سيارة الإسعاف ومعداتها، مثل أسطوانات الأكسجين وأجهزة الصدمات، قبل الانطلاق.
تحديات وحلول مستمرة
أكد الدكتور النعسان أن العدد الحالي للسيارات ما يزال دون المستوى المطلوب وفقًا للمعايير العالمية، وأن الوزارة تعمل باستمرار على تعويض هذا النقص وتأهيل الكوادر الطبية من خلال تدريبات ميدانية متخصصة.
كما كشف عن تفعيل برنامج الإحالة الطبية بين المشافي، لربط المنشآت الصحية وتخفيف الضغط عنها، مما يضمن نقل المرضى بكفاءة أكبر.
رحلة الإنقاذ
يُقدم الكادر الطبي في سيارة الإسعاف الإسعافات الأولية اللازمة للمريض، من إيقاف النزيف وتثبيت الكسور، لضمان وصوله بسلام إلى أقرب مرفق صحي.
من جانبه، أكد سائق سيارة الإسعاف، حسين الحموي، أن مهمته تتطلب مسؤولية عالية وتركيزًا تامًا، حيث يعمل على إيصال المريض بأسرع وقت ممكن مع الالتزام بقواعد السلامة المرورية، مستخدمًا المنارة والزمور لتسهيل الطريق.
وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بنقص الموارد والكوادر، تظهر هذه الجهود التزام وزارة الصحة بتطوير النظام الإسعافي، بهدف ضمان استمرارية الخدمة وإنقاذ الأرواح.
