ترأس الرئيس السوري أحمد الشرع يوم السبت 22 تشرين الثاني اجتماعًا مهمًا للمجلس الأعلى للتربية والتعليم، خُصِّص لبحث آخر المستجدات في قطاع التعليم بمراحله كافة، مع التركيز على خطط تطوير المناهج الدراسية وتعزيز جودة العملية التربوية.
ووفقًا لما نقلته وكالة سانا، عقد الاجتماع في مبنى الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، حيث ناقش الحضور أهمية تحديث المناهج التعليمية استنادًا إلى رؤى علمية واستراتيجيات بعيدة المدى، بما يضمن مواكبة التطورات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة عالميًا، وتعزيز قدرة الطلبة على امتلاك مهارات التفكير والإبداع.
وتوقف الاجتماع عند واقع البنية التحتية للمدارس، لا سيما تلك المتضررة أو المدمرة، مؤكدًا ضرورة الإسراع في خطط إعادة التأهيل والترميم لتأمين بيئة تعليمية آمنة وملائمة. كما تناول المجتمعون وضع الكوادر التعليمية، وجرى التأكيد على أهمية تحسين الظروف المهنية والمالية للمعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية للنهوض بالقطاع التربوي.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الخطوات التنفيذية للمرسوم رقم 148 لعام 2025، الذي أصدره الرئيس الشرع في 25 آب الماضي، والقاضي بتشكيل المجلس الأعلى للتربية والتعليم.
ويهدف المجلس بموجب المرسوم إلى وضع إطار وطني شامل لتحديث المناهج، بما يعزز القيم الوطنية ويحافظ على الهوية الثقافية السورية، إلى جانب إدماج مفاهيم العلوم والتكنولوجيا والمعرفة الحديثة ضمن الخطط التربوية الجديدة.
ويُنتظر أن يواصل المجلس اجتماعاته خلال الفترة المقبلة لمتابعة تنفيذ البرامج المقترحة، وتحديد أولويات العمل في تطوير قطاع التعليم، بما يضمن بناء نظام تربوي متكامل قادر على تلبية احتياجات المجتمع ومتطلبات المستقبل.
