قُتل 5 اشخاص وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني، جراء انفجار وقع في أرض زراعية قرب مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، بينما كانت عائلات تعمل على جني محصول الزيتون.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في منطقة حارم، إن فرق الإنقاذ ما تزال تعمل في موقع الانفجار وسط صعوبات ناجمة عن تطاير الركام واتساع مساحة الضرر، مشيرًا إلى أن خمس جثث ما تزال تحت الأنقاض، وأن عمليات البحث والانتشال مستمرة دون توقف.
من جهته، أفاد مراسل الإخبارية بوصول 10 إصابات إلى مشفى وسيم حسينو في ريف إدلب، بينها حالات حرجة، موضحًا أن معظم الجرحى كانوا يعملون في الحقل لحظة وقوع الانفجار.
وأضاف المراسل أن اللقطات المصوّرة التي بثّتها القناة تُظهر حجم الدمار الواسع في المكان، ما يعكس قوة الانفجار.
وعقب الحادثة مباشرة، شهدت المنطقة استنفارًا واسعًا لفرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية التي سارعت إلى تطويق الموقع ومنع الاقتراب منه حتى انتهاء عمليات التمشيط، في ظل غياب المعلومات الدقيقة حول سبب الانفجار حتى الآن.
وتشير الترجيحات الأولية إلى احتمال ارتباطه بمخلّفات حرب سابقة، وهو سيناريو تكرر مراراً في إدلب خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا الانفجار في سياق سلسلة حوادث مماثلة شهدتها المحافظة مؤخرًا إذ أُصيبت امرأة وعامل نظافة بجروح خطرة في 21 تشرين الأول الماضي بانفجارين ناجمين عن مخلفات الحرب.
كما أعلنت وزارة الصحة في تموز الفائت عن مصرع سبعة أشخاص وإصابة 157 آخرين في انفجار كبير قرب مدينة معرة مصرين، تبيّن لاحقًا أنه ناتج عن مستودع يحتوي على ذخائر غير منفجرة من مخلفات حربية.
وتؤجج هذه الحوادث المتكررة مخاوف السكان، خاصة مع بدء موسم قطاف الزيتون الذي يشهد انتشارًا واسعًا للمزارعين في أراضٍ لم تُمسح بالكامل من الألغام ومخلفات الذخائر.
ويعيد هذا الواقع التأكيد على ضرورة تعزيز جهود إزالة مخلفات الحرب وتكثيف حملات التوعية للحد من سقوط المزيد من الضحايا.







