اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 3 كانون الأول، قرارها السنوي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، والانسحاب إلى خط الرابع من حزيران 1967.
وحظي مشروع القرار، الذي تقدّمت به مصر، بتأييد واسع بلغ 123 دولة، مقابل 7 دول عارضته، في حين امتنعت 41 دولة عن التصويت.
ويؤكد القرار أن إعلان إسرائيل الصادر في 14 كانون الثاني 1981، والقاضي بفرض قوانينها وسلطتها على الجولان السوري المحتل، هو “إجراء لاغٍ وباطل ولا يتمتع بأي شرعية”. كما يجدد مطالبته بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، وصف التصويت بأنه “حدث مهم”، مشيرًا إلى أن عدد الدول المؤيدة وصل هذا العام إلى 123 دولة للمرة الأولى. واعتبر أن هذا التحول يعكس فعالية التحرك الدبلوماسي السوري، الذي ساهم — بحسب قوله — في تغيير موقف أكثر من 26 دولة مقارنة بالعام السابق.
كما ثمّن علبي الدور المصري في استمرار طرح القرار، موجهاً الشكر للدول التي دعمت الموقف السوري خلال الأعوام الماضية والحالية.
وفي سياق متصل، أكد علبي خلال جلسة في مجلس الأمن، الثلاثاء 3 كانون الأول، أن المحادثات التي جرت بين سوريا وإسرائيل — بمتابعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب — لم تتطرق مطلقًا إلى قضية الجولان، مشددًا على ثبات الموقف السوري باعتبار الجولان أرضًا عربية سورية وحقّ استعادتها “حقٌ لا يُساوم عليه”.
