استقبل الرئيس أحمد الشرع أمس الخميس، ممثلي أعضاء مجلس الأمن الدولي في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في زيارة تعد نادرة ومفصلية، تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد.
وأوضح مراسل الإخبارية أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، بالإضافة إلى عدد من الوزراء، كان في مقدمة مستقبلي الوفد الدولي، الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية ذات دلالة كبيرة على دعم المجتمع الدولي لمرحلة ما بعد الحرب في البلاد.
الزيارة التي تأتي في وقت حساس، تشهد أول تفاعل مباشر بين ممثلي دول مجلس الأمن وسوريا بعد التطورات الهامة التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي. وقد جرت الزيارة في إطار التأكيد على دعم المجتمع الدولي في عملية إعادة بناء سوريا، وتعزيز سيادتها واستقرارها في هذه المرحلة الدقيقة.
خلال الزيارة، قام الوفد بجولة في حي جوبر الدمشقي، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء القصف المكثف خلال السنوات الماضية، ما سلط الضوء على حجم التحديات التي تواجه البلاد في مرحلة إعادة الإعمار. كما تم زيارة مجموعة من المواقع التاريخية البارزة في دمشق القديمة، حيث تجول الوفد في فندق “بيت الوالي” بمنطقة باب توما، بالإضافة إلى زيارة الجامع الأموي، وذلك ضمن جولة للتعرف على التراث الثقافي والإنساني لسوريا.
كما التقى الوفد مع ممثلين عن اللجان المعنية بتقصي الحقائق حول أحداث الساحل والسويداء، حيث من المتوقع أن يتم عقد المزيد من الاجتماعات مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، لبحث التطورات السياسية والإنسانية في البلاد.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد مجددًا على التزام المجتمع الدولي بمساعدة سوريا في فترة ما بعد الصراع، واستعداده للمساهمة في مشاريع إعادة البناء والتعافي. وتُعد هذه الخطوة بمثابة تعزيز للجهود المبذولة من قبل الحكومة السورية لاستعادة الاستقرار، خاصة بعد مرور عام على تحرر البلاد من حكم النظام السابق.
على صعيد آخر، يظل المجتمع الدولي متابعًا عن كثب للتطورات داخل سوريا، في إطار الجهود المستمرة لحل الأزمة وإرساء السلام المستدام في المنطقة.







