تتواصل العمليات الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث باشرت قوات الأمن العام، مدعومة بوحدات من وزارة الدفاع، منذ صباح اليوم الأربعاء، حملة تمشيط واسعة لملاحقة مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون، كانت قد تسلّلت مساء الثلاثاء إلى الأراضي الزراعية في محيط المنطقة، وهاجمت المدنيين ونقاط الأمن العام، ما أسفر عن استشهاد عدد من العناصر والمدنيين وإصابة آخرين.
وأوضح المقدّم حسام الطحّان، مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق، أن قوى الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عدد من أفراد تلك المجموعات، وتعمل حالياً على ملاحقة بقية المتوارين عن الأنظار، داعياً أهالي أشرفية صحنايا إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تشكّل تهديداً للأمن والاستقرار.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أن عناصر الأمن العام نفّذوا انتشاراً واسعاً في محيط بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، استجابةً لتوجيهات القيادة، وضمن خطة تهدف إلى تطويق تحركات تلك المجموعات والحيلولة دون تنفيذ أي عمليات عدائية ضد المواطنين أو المؤسسات الأمنية، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطنين.
في السياق ذاته، شنّ طيران مسيّر تابع للاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر الأربعاء، عدواناً جوياً على أطراف بلدة صحنايا، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم أبناء من طائفة الموحّدين الدروز.
فيما أكد مصدر عسكري لـ”سوريا الجديدة” أن الطائرات المعادية حلّقت في أجواء العاصمة دمشق وريفها، بالتزامن مع بدء العملية الأمنية في المنطقة، فيما اعتُبر محاولةً للتغطية على تحركات المجموعات الخارجة عن القانون ودعمها.
هذا وتعمل الجهات المختصة على إنجاز تحقيق موسع في الاعتداء، وسط تأكيد رسمي أن سوريا لن تسمح بتحويل ريف دمشق إلى ساحة لتمرير مشاريع مشبوهة، سواء عبر أدوات داخلية أو اعتداءات خارجية.
