أجرى الرئيس أحمد الشرع، اليوم الأحد، اتصالين هاتفين منفصلين، الأول مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، والثاني مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويأتي ذلك قبيل ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية ودولًا أخرى في المنطقة، وعقب يوم واحد من زيارة رسمية قصيرة إلى مملكة البحرين، التقى فيها مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
شكر ودعم
وقالت رئاسة الجمهورية عبر صفحتها في التلغرام، إن الرئيس الشرع خلال الاتصال مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية مؤكدًا أهمية دورها في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التحديات لاسيما العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأضافت أن ولي العهد السعودي جدد بدوره التزام المملكة بدعم أمن سوريا واستقرارها، وتشجيع الحلول السياسية التي تحفظ وحدة البلاد وتساهم في إعادة إعمارها، مشيرًا إلى حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سوريا في المرحلة المقبلة.
اتصال مع رئيس الإمارات
وفي اتصاله مع رئيس دولة الإمارات، أكد الرئيس الشرع أهمية استمرار التنسيق بين سوريا والإمارات، مشيدًا بموقف أبوظبي الداعم لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ودورها في الدفع نحو مسار استقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة.
من جهته، عبّر الشيخ محمد بن زايد عن تضامن الإمارات الكامل مع الشعب السوري، ووقوفها إلى جانبه في جهود إعادة البناء وتحقيق الأمن، مشيرًا إلى رغبة بلاده في توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سوريا خلال المرحلة القادمة.
يشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت قبل أيام، عن مساعي الرئيس الشرع لعقد لقاء مع الرئيس ترمب خلال زيارته المرتقبة لدول الخليج.
ووفق الصحيفة فإن الشرع يهدف من خلال هذا اللقاء إلى مشاركة رؤيته لإعادة إعمار سوريا، مستلهمًا نموذج “خطة مارشال” التي ساهمت في إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
