خسائر إيران وإسرائيل بعد 5 أيام من الحرب 

تستمر الحرب الجوية والسبرانية بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، رافعة الخسائر البشرية والمادية بين الطرفين، غير أن خسائر الجانب الإيراني أكبر بكثير.

خسائر إيران

وقالت صحيفة معاريف العبرية ،اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي استطاع خلال الأيام الماضية من إعطاب أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ داخل إيران.

ونقلت عن مصدر أمني رفيع أن هجومًا إلكترونيًا نفذ اليوم أسفر عن مقتل رئيس البنك المركزي للثورة، بالإضافة إلى إغلاق جميع أجهزة الصراف الآلي في البلاد وجميع الأنشطة المصرفية. 

وأضاف أنه تم اغتيال العشرات من كبار القادة في الجيش الإيراني. وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أبرزهم علي شادماني ، رئيس أركان الجيش الإيراني مشيراً إلى أن القيادة العسكرية الإيرانية في حالة فرار “ونحن نطاردهم واحدًا تلو الآخر”. 

ولكن شادماني الذي أسمته إسرائيل رئيس أركان الحرب، هو القائد الجديد لمقر خاتم الأنبياء في إيران، وقد تم تعيينه قبل يومين خلفًا لغلام علي رشيد الذي تم قتله في اليوم الأول للحرب.

ولم تعترف إيران حتى الآن بمقتل أي جنرال جديد.

وقبل مقتل الجنرال، شادماني، اعترفت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل قتلت 8 جنرالات من القوى الجوية بينهم قائدها أمير حاجي زادة، و3 جنرالات من استخبارات الحرس الثوري الإيراني يتصدرهم قائد الجهاز محمد كاظمي.

وفي اليوم الأول للهجوم قتلت إسرائيل 4 جنرالات هم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري، واثنين آخرين من قادة الصف الأول في إيران.

كما تحدثت أنباء عن مقتل على شمخاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

كما اعترفت إيران حتى الآن بتمكن إسرائيل من قتل 14 عالمًا نوويًا.

أما فيما يتعلق بالقتلى المدنيين، فقد أعلنت الصحة الإيرانية أمس أن العدد بلغ 224 وأكثر من 1200 مصاب، ولم تصدر حتى الآن إحصائية جديدة.

وسجل صحفيون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات لهروب جماعي للسكان من العاصمة طهران، وكذلك اكتظاظًا كبيرًا على المنافذ البرية الشمالية مع تركيا لمغادرة البلاد.

المنشآت النووية

وقالت وكالة الطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل استطاعت تحقيق إصابات مباشرة في المجمع النووي الإيراني في نطنز أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أن محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في نطنز دُمرت، لكن المحطة الأكبر تحت الأرض لم تتعرض لأضرار مباشرة، غير أنها حصلت على مجموعة معلومات جديدة اليوم، ما دفعها لإعطاء إفادة جديدة.

واستهدفت إسرائيل أيضا مواقع نووية أخرى في أصفهان وفوردو، ولكن لم يتم التأثير على قدرة تخصيب اليورانيوم فيها حتى الآن، بحسب وكالة الطاقة الذرية.

كما استهدفت أيضا قواعد لانتاج صواريخ بالستية أهمها قاعدة (مقدم طهراني)، و(بارتشتين)، وفق ما ذكر الصحفي الإيراني مجيد الأحوازي.

خسائر إسرائيل

قال موقع صحيفة معاريف إن إيران أطلقت 370 صاروخًا بالستيًا على مدن عديدة في إسرائيل أبرزها تل أبيب وحيفا، إضافة إلى عشرات الطائرات المسيرة.

وأضافت أن القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي استطاعت التصدي لمعظمها وتدميرها:

بدوره ذكر موقع تايمز أوف إسرائيل أن عشرات الصواريخ تمكنت من السقوط فوق أماكن مدنية ومحطات توليد طاقة في إسرائيل ما أسفر حتى الآن عن مقتل 24 وجرح نحو 500 فضلًا عن إحداثها لدمار واسع في عدد من الأبنية.

من جهة أخرى زعمت وكالة تسنيم الإيرانية ، أن الحرس الثوري الإيراني نجح صباح اليوم الثلاثاء، باستهداف مركزين استخباريين رئيسيين هما، “آمان” (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) و”الموساد” (جهاز العمليات والتجسس الخارجي)، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني، على حد تعبيرها.

غير أن الوكالة الإيرانية لم تذكر أي اسم من أولئك القتلى أو حتى بعض مناصبهم ورتبهم.

ورصدت وكالات الأنباء اليوم، انخفاض عدد الدفعات الصاروخية التي أطلقتها إيران على إسرائيل، ففي حين كان متوسط الدفعة الواحدة في الأيام الأربعة الأولى قرابة 60 صاروخًا، وصل اليوم إلى 10 صواريخ.

الحراك الدبلوماسي

نقلت رويترز عن مصادر أن طهران طلبت من دول عربية في المنطقة التوسط لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات مع أمريكا والدول الأوروبية.

بدوره قال وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات في أي وقت ولكن ليس قبل أن توقف إسرائيل هجماتها.

من جهتها أعلنت إسرائيل أنها لن توقف الضربات حتى إنهاء الخطر النووي الإيراني أو إعلان إيران عن تخليها عن مشروعها النووي وتوقيع اتفاق يضمن ذلك.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، أريد “نهاية حقيقية” للمشكلة النووية مع إيران، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وحول رغبة إسرائيل باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد ترمب أن أمريكا تعرف أين يختبئ، لكنها لن توافق على ذلك في الوقت الحالي.

وفجر الجمعة 13 حزيران الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية جوية ضد إيران، حملت اسم “الأسد الصاعد”.

وقال إن بلاده فعلت ذلك مضطرة، إذا شارفت إيران على امتلاك قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن العملية ستستمر حتى وقف خطر التهديد النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist