قتل وجرح عشرات المدنيين جراء غارات جوية إسرائيلية على مدينة دمشق، اليوم الأربعاء.
ويأتي ذلك في وقت تخوض فيه قوات الجيش والأمن السوري، معارك مع ميليشيات تابعة لحكمت الهجري في السويداء، لفرض سلطة الدولة وتفعيل المؤسسات الوطنية وتسهيل حياة المواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن “ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة دمشق إلى 3 شهداء و34 إصابة”.
وأكد مراسل سوريا الجديدة أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارتين على دمشق، استهدفت هيئة الأركان ومقر وزارة الدفاع وقد تعرضا لضرر كبير.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافًا عسكرية في دمشق يقع أحدها في محيط القصر الرئاسي، وذلك بالتزامن مع استهداف هيئة الأركان، كما شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على محافظة درعا المتاخمة للسويداء
ومنذ يومين تواصل طائرات الجيش الإسرائيلي، استهداف مناطق عدة في مدينة السويداء وسط إدانات عربية وإقليمية تطالب بوقفها واحترام سيادة سوريا.
وأدانت المملكة العربية السعودية وتركيا ودول أخرى القصف الإسرائيلي على قوى الجيش والأمن السوري في محافظة السويداء جنوب سوريا.
من يقف وراء الاشتباكات؟
والأحد 13\7 اندلعت اشتباكات دامية، بين مجموعات محلية ومسلحين من بعض العشائر، قالت وزارة الداخلية السورية إن الاشتباكات الجديدة وقعت “على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة”.
في حين ذكرت صفحات محلية في السويداء وبعض الشخصيات المعروفة بالمحافظة كماهر شرف الدين، أن الاشتباكات اندلعت بعد اعتداء تعرّض له السائق فضل الله دوارة أثناء عودته بسيارة خضار في وقت متأخر إلى السويداء في المنطقة الواقعة بين خربة الشايب والفيلق الأول بريف دمشق، وبحسب رواية دوارة لأقاربه فإن سيارته سُلبت بما فيها، إضافة إلى مبلغ 7 ملايين ليرة (نحو 695 دولارًا).
تلا ذلك، مهاجمة مسلحين دروز حي المقوس شرقي السويداء الذي تقطنه عشائر بدوية، لتحرير نحو 10 دروز احتجزهم أفراد من العشائر منذ صباح أمس الأحد، ردًا على احتجاز مسلحين دروز عددًا من أبناء العشائر في التوقيت ذاته أيضًا.
وبعد يوم (الإثنين)، أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في الحكومة السورية، بدء تدخل وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في مناطق النزاع داخل المحافظة، بهدف “فض الاشتباكات، وفرض الأمن، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين”، وأكدتا عزمهما على ملاحقة المتسببين في الأحداث وإحالتهم إلى القضاء، مشددتين على أن “استمرار التصعيد لا يخدم سوى الفوضى ويزيد من معاناة المدنيين”.
ميليشيات الهجري وإسرائيل
وما إن دخلت القوات إلى السويداء، وبسطت الأمن بالاتفاق مع بعض مشايخ العقل ووجهاء وفعاليات مدنية واقتصادية، حتى شنت ميليشيات خارجة عن القانون تتبع لأحد مشايخ العقل في السويداء حكمت الهجري، هجومًا مضادًا على القوات الحكومية مدعومة بغارات من سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي.
ولا توجد إلى الآن إحصائية رسمية لحصيلة القتلى والجرحى منذ اندلاع الاشتباكات، غير أن إحصاءات غير رسمية قدرت الخسائر بنحو مئة قتيل وضعفهم من الجرحى بين جميع الأطراف.