أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، أن تحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء الاقتصاد الوطني يتوقف على شرطين أساسيين وهما تغيير العقلية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الشاملة.
تغيير العقلية الاقتصادية
شدد الشعار على أن إعادة إحياء الاقتصاد الوطني تتطلب نهجًا جديدا يركز على تغيير العقلية الاقتصادية وتطوير أدوات الإنتاج.
وفي تصريحات للإخبارية السورية على هامش معرض دمشق الدولي شدد الشعار على ضرورة الاستثمار في كافة القطاعات كسبيل لتحقيق التنمية المستدامة وخفض معدلات البطالة المرتفعة.
استقطاب الاستثمارات
بيّن الشعار أن الحكومة السورية تعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن هناك شركات بالفعل بدأت في تنفيذ مشاريعها بعد تجاوز مرحلة مذكرات التفاهم.
واعتبر أن معرض دمشق الدولي شكّل جزءا من عملية استكشاف الاستثمارات، مبينًا أن الفترة المقبلة ستشهد معارض متخصصة شبه شهرية في دمشق وباقي المحافظات، وأن الحاجة مستمرة لموارد اقتصادية ومستوى عالٍ من المهارة عبر عمليات تدريب وتأهيل.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن جهود مستمرة لاستعادة رؤوس الأموال والخبرات السورية الموجودة في الخارج، لتبدأ الاستثمار داخل سوريا.
كما كشف وزير الاقتصاد عن بدء تأسيس هيئة متخصصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي يعتبرها اللبنة الأساسية للاقتصاد، وذلك من خلال تأمين التمويل والكوادر اللازمة.
وكان الشعار قد أجرى خلال شهر آب زيارتين رسميتين إلى كل من تركيا والسعودية بحث خلالهما تعزيز التعاون الاقتصادي ووقع عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات اقتصادية مع شركات في القطاعين العام والخاص.
