من الاستبداد إلى السلام.. النائب الأمريكي جو ويلسون يبدي تفاؤلًا بمستقبل سوريا

أبدى جو ويلسون، عضو مجلس النواب الأمريكي، تفاؤلًا كبيرًا بشأن مستقبل سوريا تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، وشبه سقوط نظام الأسد بانهيار جدار برلين. قالًا: “من كان ليتخيل سقوط جدار برلين في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989؟”، وأضاف: “سقوط ديكتاتورية الأسد يحمل نفس الرمزية والأهمية”.

تحول تاريخي

أكد ويلسون في مقابلة مع صحيفة جورزاليم بوست الإسرائيلية عقب زيارته إلى دمشق، أن سوريا تشهد “تحولًا تاريخيًا” مع تولي الشرع للسلطة.

وعن هذا التغيير، قال ويلسون: “الخبر السار هو أن الأسد لم يعد دكتاتورًا.. الشرع ملتزم ببناء دولة لا تدعم الإرهاب ولا تهدد إسرائيل، يريد إقامة دولة موحدة، وهذا أمر جيد للسوريين والإسرائيليين على حد سواء”.

وأشار ويلسون إلى أن الرئيس الشرع، يظهر رغبة حقيقية في العمل مع الغرب، وأضاف: “لقد خُيّر بين الوقوف إلى جانب مجرم الحرب بوتين أو طهران أو بكين، أو الانضمام إلى الغرب، وأعتقد أنه اختار بحكمة”.

سوريا.. من الاستبداد إلى السلام

ويلسون، الذي التقى بالرئيس الشرع في القصر الرئاسي بدمشق، قال إن اللقاء أكد على التحول الرمزي الجاري. وأوضح: “رحّب بنا في مكتب كان سابقًا للأسد.. لقد رحل الدكتاتور. عملته لا تزال هنا، لكن النظام يتغير”، يرى ويلسون أن الشرع يتصور سوريا موحدة، تتخلص من إرث الإرهاب والاستبداد.

فرص للسلام

وفقًا لويلسون، فإن هناك إمكانية حقيقية لدفع محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل إلى الأمام، معتبرًا أن الوسيط توم باراك “استثنائي” في هذا المسار.

ورغم أن أي اتفاق يتطلب تنازلات من الجانبين، إلا أن ويلسون شدد على أهمية وحدة سوريا لتحقيق استقرار دائم في المنطقة، محذرًا من أن أي تجزئة للبلاد ستفتح الباب أمام جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش.

وكشف ويلسون أن المناقشات مع الشرع تطرقت إلى اتفاقيات إبراهيم، الأمر الذي كان “لا يصدق” في عهد الأسد، مؤكدًا أن هذه الفرصة أصبحت متاحة الآن، في ظل ما تفعله إدارة ترامب خلف الكواليس لإبرام تفاهمات أولية بين القدس ودمشق.

حماية الدروز ومستقبل المنطقة

لفت ويلسون إلى أن الرئيس الشرع ملتزم بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، مؤكدًا أنه أمر بالتحقيق في الهجمات الأخيرة وسيقوم بعزل أي مسؤول متورط. واختتم ويلسون حديثه بتأكيد أن سوريا الجديدة، من خلال العمل الجاد والتفاهم المتبادل، يمكن أن تساهم في تحقيق سلام حقيقي في المنطقة.

يشار إلى أن ويلسون زار دمشق قبل أيام، حيث التقى الرئيس الشرع في القصر الرئاسي إلى جانب وفد أميركي ضم المبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك وعددًا من أعضاء مجلس النواب.