أمريكي يقتل إسرائيليَين من أجل غزّة وإعلام عبري يهاجم “الموساد”

قالت الشرطة الأمريكية إن المشتبه به في هجوم واشنطن الذي خلّف قتيلين وهما موظفان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، مساء الأربعاء، يدعى إلياس رودريغيز، 30 عامًا وينحدر من شيكاغو شمال الولايات المتحدة.

وأفاد موقع سي إن إن عربي بأنه تم التعرف على المشتبه به باسم إلياس رودريغيز، 30 عامًا، من شيكاغو، وقد هتف “الحرية لفلسطين” أثناء احتجازه، ولم يكن رودريغيز معروفًا للشرطة من قبل، وتقول الشرطة إنها تعتقد أنه كان مطلق النار الوحيد، ولا يوجد أي تهديد فعلي متبقٍ.

بدورها نقلت فرانس برس عن شاهدة عيان تدعى كاليتشر إنها سمعت طلقات نارية حوالي الساعة  21,07، مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن. ثم دخل رجل بدا أنه فعلًا في حالة صدمة. وكان الناس يتكلّمون معه ويحاولون تهدئته. وأتى للجلوس إلى جانبي فسألته إن كان بخير وإن كان يريد شرب الماء”.

وتضيف الشاهدة:” فجأة أخرج كوفية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم قبل أن يُقتاد من دون أيّ مقاومة، قائًلا “أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة”. كما أنه بقي يردّد “ما من حلّ سوى الانتفاضة”، و”حرّروا فلسطين!”.

“حزب الاشتراكية والتحرير”

وكان إلياس رودريغيز من بين أعضاء “حزب الاشتراكية والتحرير” اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة، لكن لـ “لفترة وجيزة في العام 2017 ” وفق الحزب الذي أكّد على منصة إكس أنه لم يعد ينتمي المشتبه به إلى صفوفه وألا صلة للحزب بالهجوم المنفذ.

ويشار إلى أن “حزب الاشتراكية والتحرير” الأمريكي كان قد حشد صفوفه تأييدًا للفلسطينيين في وجه الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها في الأيّام الأخيرة في غزة.

هوية القتيلين

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن هوية قتيلي حادث إطلاق النار، وهما يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، وذلك بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس.

وقالت الوزارة: “نشعر بصدمة ورعب هذا الصباح إزاء نبأ الهجوم الإرهابي الوحشي الذي أودى بحياة اثنين من موظفي سفارتنا في واشنطن – يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم”.

وكان ليشينسكي مساعدًا باحثًا في القسم السياسي بالسفارة، وكانت ميلغريم تنظم رحلات إلى إسرائيل، وفقا لسي إن إن عربي.

يذكر أن عملية القتل تمت أثناء  خروج الزوجين ليشنسكي وسارة من متحف الكابيتول اليهودي حيث كانا يحضران فعالية هناك، قبل أن يطلق عليهما إلياس النار ويتظاهر بأنه شاهد”، وينتظر وصول الشرطة لأكثر من 10 دقائق ثم يصرخ بأنه قتلهم من أجل غزة.

“معاريف” تهاجم الموساد

من جهة ثانية هاجمت صحيفة معاريف العبرية الحكومة الإسرائيلية وحملت جهاز الاستخبارات الخارجي (الموساد) المسؤولية.

 وقالت: “من المفترض أن تفتح المؤسسة الأمنية تحقيقًا شاملًا في الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية، بعد الهجوم القاتل بواشنطن، خلال فعالية حضرها ممثلون عن السفارة”.

وتابعت الصحيفة: “يبدو أن الفشل في منع الهجوم (الأربعاء بالتوقيت المحلي الأمريكي) يتقاطع مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة: الموساد، القسم الأمني في الشاباك (جهاز الأمن العام)، وأمن وزارة الخارجية”.

وأردفت: “الشخص المكلف ببناء الصورة الاستخباراتية هو الموساد، برئاسة دافيد بارنياع، ويبدو هذا الصباح أن الموساد فشل للمرة الثانية خلال عام في بناء معلومات استخباراتية تحذيرية”.

وكانت المرة الأولى في أمستردام (نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) عقب مباراة كرة قدم بين “مكابي تل أبيب” وأياكس أمستردام” في بطولة الدوري الأوروبي، وفق الصحيفة.

7 أكتوبر

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا ضخمة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، وسط مناشدات أوروبية وأمريكية وأممية لإيقاف الحرب.

 ورغم أن صحفًا إسرائيلية وصفت أن ما تفعله حكومة رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو بقطاع غزة هو حرب إبادة جماعية غير أن الأخير يواصل الحرب دون الاستماع لأحد.

وتدعي إسرائيل أن حربها مستمرة لإنهاء حركة حماس بشكل كامل، وعدم تشكيلها أي خطر عليها مستقبلًا، بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، الذي أسفر عن قتل وأسر مئات الإسرائيليين.

غير أن معظم ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، من المدنيين، إذ تجاوز عدد قتلى الأطفال لوحدهم، أكثر من 16 ألف وفق آخر الإحصاءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist