أكد محمد عبد القادر، المسؤول في قوى الأمن الداخلي بحمص أن استخراج وثيقة “غير محكوم” لم تعد تكلف المواطن سوى 10 دقائق أو أقل مقابل مبلغ رمزي للغاية.
يأتي ذلك عقب افتتاح قيادة الأمن الداخلي، صالة جديدة مخصصة لاستخراج وثيقة “غير محكوم” ضمن قسم فرع المرور، في مدينة حمص.
وقال عبد القادر في تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة إنه تم رفد الصالة بكوادر مؤهلة ذات كفاءة عالية، إضافة إلى كادر تدريبي احتياطي لتلبية الطلب في حال حدوث ضغط كبير.
وأضاف أن الصالة مجهزة بكافة المتطلبات الخدمية، من مقاعد مريحة، ومكيفات، مشيرا إلى أن عدد المراجعين اليومي يترواح بين 300 إلى 400 مواطن.
وأوضح عبد القادر أن الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على كرامة المواطن وراحته، بحيث يشعر بالعزة والاحترام ضمن المؤسسات الحكومية.
معاملة راقية ومريحية
بدوره عبر أحمد الضاهر عن ارتياحه الشديد للتجربة الجديدة، وقال لمراسلنا: “جئت لاستخراج وثيقة غير محكوم لابني المسافر إلى ألمانيا، وكنت أتوقع معاناة طويلة كما كنا نعاني سابقًا، لكنني تفاجأت بأن الإجراء تم خلال 10 دقائق فقط، وسط معاملة راقية وتجهيزات مريحة”.
وتابع: “حتى حين ظهرت مشكلة تشابه في الأسماء، قام الضابط بالاتصال من هاتفه الخاص بالعاصمة دمشق، وتم حل المشكلة فورًا”.
وأضاف أنه يشكر الله الذي “يسّر أمورنا، خاصة ضمن مؤسسات كنا نعاني فيها سابقًا من سوء المعاملة ودفع الرشاوى لاستخراج أبسط الوثائق”.
يشار إلى أنه خلال عهد نظام الأسد البائد، كانت تعاني كل الدوائر والمؤسسات الحكومية من الترهل الإداري والبيرقراطية وانتشار مخيف للرشى والمحسوبيات.
