دعت وزارة الأوقاف السوريّة، خطباء المنابر إلى الالتزام بضوابط الخطاب الديني الناضج الذي يساهم في بناء المجتمع وتعزيز نهضته، وذلك في بيان أصدره وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري.
وأكد البيان على ضرورة اتباع منهج الوسطية الإسلامية والفكر المعتدل المتوازن بعيدًا عن الإفراط أو التفريط، مع التركيز على خطاب إيجابي يتسم بالحكمة، ويبتعد عن التعصب والتحزب أو الطعن في الكيانات والأشخاص.
البيان شدد أيضًا على أهمية الالتزام بالضوابط العلمية، والتثبت من المعلومات من مصادر موثوقة، والتركيز على خطاب جامع يوحد الكلمة ويؤلف القلوب ويعزز التعايش والسلم الأهلي.
وشددت الوزارة على ضرورة مراعاة الواقع المجتمعي في الطرح، بحيث يلبي احتياجات المجتمع، مع التقيد بزمن الخطبة المحدد بـ30 دقيقة كحد أقصى، لتجنب الإطالة والتشتيت.
كما أهابت الوزارة بالخطباء الرجوع إليها في النوازل لمعرفة الطرح المناسب، مؤكدة أن المرجعية الشرعية للخطاب الديني يجب أن تستند إلى المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، والمذاهب العقدية الثلاث (الأشاعرة، الماتريدية، وأهل الحديث).
وأشار البيان إلى أن هذه التوجيهات تأتي حرصًا من الوزارة على تعزيز دور المنبر كمنصة لبناء المجتمع ونشر قيم التسامح والاعتدال.