تعرض الناشط الحقوقي، حميد بعاج، للخطف أثناء ذهابه إلى عمله في محكمة اعزاز، صباح اليوم الاثنين.
وفي حديثٍ خاص لوكالة سوريا الجديدة، قال أحد أقرباء الناشط، وقد فضل عدم ذكر اسمه، إن بعاج تم اقتياده من قبل 3 أشخاص ملثمين كانوا يستقلون سيارة سوداء من نوع “سنتافيه”، حيث جرى اقتياده إلى منطقة عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وبحسب قريب الناشط، فقد تعرض حميد هناك للتعذيب الشديد والضرب المبرح، وتم تجريده من ملابسه وتصويره خلال الاعتداء عليه، ومن ثم أطلق الخاطفون النار على ساقه اليسرى مهدّدين إياه بقولهم: “هالمرة برجلك، المرة الجاي براسك إذا ما بتقعد عاقل”، ثم تركوه في المكان ولاذوا بالفرار.
وأشار بأن حميد قد حاول الزحف للخروج إلى الطريق العام، إلى أن عثر عليه مدنيان قاما بإسعافه إلى مشفى الباب، مضيفًا بأن حالته الصحية “جيدة نسبيًا لكنه نُقل لاحقًا إلى مشفى معبر السلامة في اعزاز لإجراء عملية جراحية في ساقه”.
ويعمل حميد بعاج ككاتب عدلي في محكمة مدينة اعزاز، ويعرف في المنطقة كناشط حقوقي في مجال المجتمع المدني، وقد شهدت حادثة اختطافه تضامنًا واسعًا من قبل النشطاء والصحفيين، مستنكرين هذه الحادثة، وطالبوا بمحاسبة الجناة والحد من “الانفلات الأمني” الذي تشهده المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق شمالي حلب شهدت في السابع من أيار/مايو الماضي حادثة أخرى، حين أطلق مجهولون يستقلّون دراجة نارية الرصاص على مكتب لبيع السيارات بالقرب من كراج مدينة اعزاز، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي شهر آب من العام الماضي، عُثر على جثة المحامي مثنى المحمد مقتولًا بعد أيام من اختطافه على يد شخص يدعى أحمد علوش. وكان مكتب اعزاز الإعلامي قد أفاد حينها أن المحمد، الذي كان وكيلًا في قضية نصب ضد أحمد علوش، تم استدراجه وخطفه في عفرين، قبل أن يُقتل ويُدفن في اعزاز، فيما أقدم علوش لاحقًا على الانتحار بعد انكشاف القضية.