تستمر الحرب الجوية و السيبرانية بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي، حيث نفذت إسرائيل استهدافات جوية عديدة في الكثير من المواقع العسكرية والمدنية الإيرانية، في مقابل إطلاق إيران عشرات الصواريخ تجاه تل أبيب ومدن أخرى.
ترمب وخامنئي
وفي الجانب السياسي كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي، هي الأبرز في سادس أيام الحرب.
وبدأ الرئيس ترمب تراشق التصريحات عندما طلب من الخامنئي الاستسلام والموافقة على توقيع اتفاق نووي تطلبه أمريكا دون أي شروط.
وطلب ترمب من خامنئي الاستسلام وتوقيع اتفاق مع أمريكا دون قيد أو شرط، وفق ما ذكرت بي بي سي.
بدوره رد خامنئي على تصريحات ترمب بالقول إن الشعب الإيراني لن يرضخ أبدًا لأي شكل من أشكال الفرض أو الإملاء، واصفًا تصريحات ترمب بـ”التهديدات السخيفة”، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
ليعود ترمب بتصريح ناري آخر قال فيه مخاطبا نتنياهو: “استمر بضرب إيران”، وتوجه قائلًا لخامنئي:” حظًا سعيدًا”.
ميدانيًا
أما في الواقع الميداني، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 50 مقاتلة حربية شنت خلال الساعات الأخيرة غارات في طهران حيث سُمعت أصوات انفجارات، معلنًا مهاجمة 5 مروحيات عسكرية إيرانية في قاعدة بمنطقة كرمانشاه.
وأضاف أن غاراته استهدفت موقعًا لصناعة أجزاء صواريخ أرض أرض ووسائل قتالية، كما طالت موقعًا لصناعة أجهزة الطرد المركزي في طهران ضمن مساعي تدمير البرنامج النووي، بحسب وصفه.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، باعتراض 3 مسيّرات أطلقت من إيران، وكان قال في ساعات الفجر الأولى إنه اعترض مسيّرة إيرانية في شمالي إسرائيل ومسيّرتين بمنطقة البحر الميت.
وشنت إسرائيل غارة على جامعة الإمام الحسين العسكرية والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني شرقي العاصمة الإيرانية طهران، دون أنباء عن وقوع إصابات.
ولم تعلن تل أبيب عن أي تحديث لعدد القتلى الذي كان حتى يوم أمس 24 قتيلًا، في حين ذكرت أن عدد المصابين ارتفع إلى 645 منذ بدء الحرب، بعد أن كان 500 يوم أمس.
إيران
بدورها أعلنت إيران عن إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه إسرائيل حيث دوت أصوات انفجارات في تل أبيب.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم للمرة الأولى الجيل الأول من صواريخ “فتّاح” الباليستية الفرط صوتية في الموجة الـ11 من عملية “الوعد الصادق 3”.
وقال إن صواريخ “فتّاح” اخترقت الدرع الدفاعي الصاروخي وزلزلت ملاجئ إسرائيل، مضيفًا أن “الصواريخ بعثت رسالة بشأن قوة إيران إلى حليفة تل أبيب المتوهمة والمحرضة على الحرب”، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي لوحت بإمكانية انضمامها إلى الهجمات.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن إيران أطلقت نحو 400 صاروخ باليستي على إسرائيل منذ بداية المعركة.
وبالمثل لم تعلن إيران حتى الآن عن أي قتلى جدد في اليوم السادس للحرب، وظل حصيلة 224 قتيلًا و1200 جريحًا، هي السائدة حتى الآن، بحسب أعلنته وزارة الصحة الإيرانية أمس.
وحتى مساء الأمس اعترفت إيران بمقتل 8 جنرالات من القوى الجوية بينهم قائدها أمير حاجي زادة، و3 جنرالات من استخبارات الحرس الثوري الإيراني يتصدرهم قائد الجهاز محمد كاظمي، إضافة إلى 4 جنرالات سقطوا في اليوم الأول هم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري، واثنين آخرين من قادة الصف الأول في إيران.
كما اعترفت أيضا بتمكن إسرائيل من قتل 14 عالمًا نوويًا.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الهجوم على إيران
وفجر الجمعة 13 حزيران الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية جوية ضد إيران، حملت اسم “الأسد الصاعد”.
وقال إن بلاده فعلت ذلك مضطرة، إذا شارفت إيران على امتلاك قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن العملية ستستمر حتى وقف خطر التهديد النووي الإيراني.