عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، مساء أمس السبت، لقاءً تشاوريًا في دمشق بهدف مناقشة الرؤية الأولية للنظام الانتخابي المرتقب والاستماع إلى آراء ومقترحات الحضور، في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية وضمان تمثيل فعلي للانتخابات القادمة.
وقالت مراسلة سوريا الجديدة، إن اللقاء الذي جرى في دار الأوبرا في العاصمة دمشق، شهد مشاركة واسعة من فعاليات اجتماعية ومدنية من أبناء المحافظة، بالإضافة لوفد من المحافظة برئاسة محافظ دمشق، ماهر مروان، وممثلين عن مجلس لجان الأحياء، إلى جانب وجهاء وأعيان وممثلين عن هيئات مدنية مختلفة.
وقال صفوان الحموي، أحد المرشحين لعضوية المجلس وممن حضروا اللقاء في تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة، إن الهدف الأساسي من الجلسة كان “شرح آلية عمل اللجنة العليا وتفصيل الخطوات القادمة نحو تشكيل مجلس الشعب”، الذي سيضم 150 عضوًا، يُنتخب منهم 100 عن طريق لجان انتخابية فرعية، بينما يُعين الـ 50 الباقون بمرسوم رئاسي.
وأوضح الحموي بأن الانتخابات “لن تجري عبر تصويت شعبي مباشر”، بل من خلال تشكيل لجان فرعية على مستوى المناطق، تعمل على اختيار “هيئة ناخبة” تتولى لاحقًا انتخاب أعضاء المجلس عن كل محافظة، وفق التوزيع المحدد في المرسوم الرئاسي.
وأضاف بأن نسبة 70% من الأعضاء المنتخبين سيكونون من أصحاب الكفاءات، بينما تُخصص نسبة 30% للأعيان والوجهاء، مشيرًا إلى أن تعيين الخمسين عضوًا الآخرين من قبل رئيس الجمهورية يهدف إلى “تحقيق التوازن المجتمعي وتعزيز مشاركة الكفاءات في العملية التشريعية”.
وتخلل الجلسة عرض مفصل لأدوار اللجان الفرعية، ولجنة الطعون، واللجنة العليا للانتخابات، بالإضافة إلى مراحل الاستحقاق بدءًا من تشكيل الهيئات وصولًا إلى عقد الجلسة الأولى لمجلس الشعب الجديد، بالإضافة لطرح الحضور ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن الآلية المقترحة.
واختتم اللقاء في دار الأوبرا بتسليم عدد من أوراق العمل من قبل المشاركين، تضمنت مقترحات تفصيلية، من بينها ورقة عمل مؤلفة من ثلاث صفحات، تقدّم بها الحموي، عبّر فيها عن أمله بأن تسهم في تطوير الإجراءات وتعزيز الشفافية والتمثيل العادل في المجلس المقبل.
