أعلن وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو عن انطلاق إجراءات رسمية لدمج معلمي مناطق الشمال السوري ضمن ملاك مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب، في خطوة تهدف إلى تسوية أوضاعهم الوظيفية بشكل رسمي وفق الأصول الإدارية والقانونية.
وأوضح الوزير في بيان صادر عن الوزارة أن القرار يأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز وحدة المنظومة التربوية الوطنية وضمان استقرار الكوادر التعليمية في مختلف المناطق، مؤكدًا حرص الوزارة على الاستفادة من خبرات المعلمين العاملين في الشمال السوري.
وأشار تركو إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو إعادة المعلمين إلى مواقعهم الطبيعية وتمكينهم من أداء مهامهم التعليمية على نحو أفضل، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم واستمرارية العملية التربوية رغم الظروف المتغيرة.
وبيّن البيان أن لجانًا مختصة ستتولى متابعة إجراءات تدقيق الثبوتيات الشخصية والوظيفية للمعلمين المشمولين بعملية الدمج، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي حالات تزوير أو مخالفة يتم اكتشافها خلال عمليات الفحص والتدقيق.
وشدد وزير التربية على التزام الوزارة بأعلى معايير الشفافية والانضباط الوظيفي لضمان تنفيذ عملية الدمج بشكل نزيه ومنظم.
تأتي هذه الخطوة في ظل موجة احتجاجات شهدتها مناطق شمالي سوريا مؤخراً بسبب تأخر صرف الرواتب وعدم وضوح آليات النقل والتثبيت، حيث كانت نقابة المعلمين السوريين الأحرار قد طالبت بتوحيد الرواتب وإعادة المفصولين وتثبيت المتطوعين، مشيرة إلى أن الوعود السابقة لم تُنفذ بشكل فعلي.
من جانبها، أكدت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب استمرار صرف رواتب المعلمين بشكل منتظم، ومتابعة إجراءات الدمج والتثبيت لضمان استقرار الوضع الإداري للكوادر التعليمية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الثقة بين المعلمين والإدارة وتخفيف حدة التوتر في القطاع التربوي.
وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من خطة حكومية أوسع لإعادة بناء المنظومة التعليمية في المناطق الشمالية، بما يتناسب مع التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة، ويسهم في تحسين بيئة العمل ودعم الكوادر التربوية.