وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت كاتدرائية النبي إيليا الغيور في بلدة كفربو بريف حماة، إقامة قداس وصلاة جماعية على أرواح ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.
ورصدت “سوريا الجديدة” مجريات القداس، حيث التقى مراسلنا بعدد من المشاركين، الذين عبروا عن تضامنهم مع أسر الضحايا، وشددوا على أهمية التماسك المجتمعي في وجه أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

وقالت ثريا عساف، إحدى الحاضرات من مدينة حماة، إن التفجير شكّل صدمة غير متوقعة، مشيرة إلى أن “الناس اعتادوا ممارسة شعائرهم الدينية في جو من الأمان والطمأنينة”، معتبرةً أن “التنوع السوري هو مصدر قوة، وسنبقى موحدين كما كنا دائمًا، لأن بناء سوريا يتطلب تضافر الجميع”.
من جانبه، اعتبر الأب غفرائيل، أحد كهنة الكنيسة، أن التفجير “يستهدف ضرب وحدة السوريين والنسيج المجتمعي المتماسك”، داعيًا إلى “الوقوف صفًا واحدًا وعدم السماح بزرع الفتنة أوالتفرقة بين أبناء الوطن”.

بدوره، أكد فادي، أحد المشاركين في القداس، على ضرورة تضامن السوريين في مواجهة الهجمات التي تستهدف وحدة البلاد.
بالتوازي، نظم تجمع “الطائفة السورية” سلسلة من الوقفات التضامنية في حي العزيزية بمدينة حلب، وعدد من المدن السورية الأخرى، دعمًا لأسر الضحايا وتأكيدًا على وحدة السوريين.

قالت عائشة، إحدى المتواجدات في الوقفة التضامنية بمدينة حلب، إن الهدف من الوقفة هو “التضامن مع أسر الضحايا الذين سقطوا في التفجير الإرهابي في الكنيسة”.
وأشارت إلى أن الوقفة تقام في حي العزيزية، الذي يحمل رمزية خاصة داخل المدينة، حيث تتواجد الكنيسة أمام المسجد “كرمز للتعبير عن الأخوة والوحدة”، مضيفةً بأنه بات من الضروري “التضامن لبناء سوريا واحدة”.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على خلية تتبع لتنظيم داعش في ريف دمشق، وقالت إنها مسؤولة عن تنفيذ التفجير، مشيرة إلى ضبط سترات ناسفة ودراجات نارية مفخخة كانت معدّة لتنفيذ عمليات إضافية.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة السورية، وصلت حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة إلى 25 شخصًا و63 إصابة.
