يعاني سكان شارع 15 آذار في مدينة حماة من ازدحام مروري خانق يمتد من ساعات الصباح الأولى حتى الرابعة عصرا، نتيجة انتشار البسطات وعربات البيع العشوائية التي تحتل جزءا كبيرا من الطريق، إلى جانب الاصطفاف غير النظامي للسيارات على جانبي الشارع.
ويطالب الأهالي الجهات المعنية بوضع خطة فعالة وطويلة الأمد تعيد الانضباط إلى الشارع وتُخفف من معاناتهم اليومية.
وقال “أبو محمد” أحد سكان الحي، في تصريح لمراسل “سوريا الجديدة” إن “المشكلة مستمرة منذ سنوات دون حلول دائمة، فالبسطات تغلق الطريق، والسيارات مركونة بشكل عشوائي، ولم يعد هناك مجال لحركة السيارات أو مرور المشاة بحرية.
ولفت إلى أن الوضع البيئي أيضا يزداد سوءا، موضحا أن القمامة صارت تتراكم بسبب البسطات، ولا أحد يلتزم بالنظافة، والروائح أصبحت مزعجة جدا.
وعلى الرغم من قيام الشرطة والبلدية بجولات دورية لضبط الفوضى، إلا أن السكان يؤكدون أن هذه الحملات لا تحقق أي أثر مستدام، حيث تعود المشكلة إلى سابق عهدها فور انتهاء كل حملة.
يشار إلى أن ظاهرة انتشار البسطات والعربات العشوائية لا تقتصر على شارع 15 آذار أو مدينة حماة، بل تمتد إلى مختلف المدن السورية، ورغم محاولات الجهات الحكومية تنفيذ حملات متكررة لضبط هذه الظاهرة، إلا أن غياب البدائل لأصحاب الدخل المحدود، وعدم استمرارية هذه الحملات، يجعل من عودة الفوضى أمرا متكررا في معظم المناطق.