أصدرت المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء بيانًا دعت فيه إلى نبذ الفرقة والطائفية وخطاب التحريض، مع التأكيد على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة أساسية لمعالجة الخلافات ورفض الاقتتال الداخلي.
كما دعت المبادرة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على الاعتبارات الفئوية، وحثت أبناء المحافظة على الالتفاف حول هذا الطرح، معتبرةً أن التلاقي الوطني هو مفتاح الحل، وأن السلم الأهلي هو الطريق الوحيد نحو التقدم والاستقرار.
وأكدت المبادرة أنها تنطلق من الإيمان العميق بأن النصر الذي حققه الشعب السوري بصبره وتضحياته، وأن نعمة الحرية التي انتزعها بدماء أبنائه، أمانةً يجب أن تُصان ومسؤوليةٌ يجب أن تُحمل.
وأشارت المبادرة إلى أن الشعب السوري قادر على تجاوز المحن، والتغلب على الفتن والوصول إلى حلول عادلة تحفظ كرامة الإنسان السوري، وتُعلي من قيم العيش المشترك، وتُجنّب البلاد مزيدًا من الألم والدماء.
ولفتت المبادرة إلى أن السوريين أثبتوا في مختلف مراحل ثورتهم قدرتهم على التعايش والتسامح، وتجاوز الجراح الطائفية والعرقية، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونهم الداخلية.
وطالبت المبادرة الأطراف المعنية بـ:
1. التزام التهدئة ووقف التجييش الإعلامي.
2. تفعيل حوار داخلي هادئ يمنح العقلاء فرصة لرأب الصدع.
3. نبذ الفرقة والطائفية وخطاب الكراهية.
4. العودة إلى القيم الحضارية في معالجة الأزمة.
5. تغليب المصلحة الوطنية لتكون المصلحة العليا للجميع.
واختتمت المبادرة بيانها بالتأكيد على أن ما يجمع السوريين “أكثر بكثير مما يفرقهم”، وأن البوصلة يجب أن تتجه نحو العدالة والحرية والكرامة، ووجهت دعوة خاصة إلى وجهاء الشعب السوري ونخبه وقادة الرأي للالتفاف حول هذه المبادرة، بهدف تحقيق الأمن والسلم والعيش المشترك الكريم في البلاد.