مورك تستعيد ألقها في موسم الفستق الحلبي.. سوريا الجديدة ترصد حركة تجارة الفستق الحلبي

رصد مراسل وكالة سوريا الجديدة في حماة، حركة تجارية نشطة في سوق الفستق الحلبي بمدينة مورك بريف حماة الشمالي، مع اقتراب موسم القطاف وبدء الاستعدادات لدى المزارعين والتجار لتسويق المحصول محليًا وخارجيًا، في مشهد يعكس تعافي السوق بعد سنوات من التحديات الأمنية والاقتصادية.

وأشار مراسلنا إلى أنه وعلى الرغم من انتشار بعض الآفات الزراعية هذا العام، إلى جانب تأثيرات المناخ، حافظ محصول الفستق في مورك على جودته العالية وسمعته المعروفة، ما ساهم في زيادة الطلب عليه في الأسواق الداخلية وبعض الوجهات التصديرية.

وتتراوح أسعار الفستق لهذا الموسم، بحسب مراسلنا، بين 3.75 دولارًا أمريكيًا و8.5 دولار للكيلو الواحد، ويعزى الفرق تبعًا للجودة، الحجم والصنف، والجهة التي يُصدّر إليها، بحسب ما أفاد به عدد من التجار المحليين.

وفي تصريح خاص لمراسل وكالة سوريا الجديدة، قال المزارع “أبو وسام”، وهو من أبناء مدينة مورك، إن هذه السنة عمل المزارعون “براحة”، بعد سقوط النظام البائد وانعدام ظاهرة الحواجز التي كانت “توقف طريقنا أو يطالبنا بإتاوات أو يقاسمنا تعبنا”.

ويضيف أبو وسام بأن الأرض الآن “أصبحت لنا والمردود لنا”، مما ساعد برفع الإنتاج والمعنويات بعد زوال النظام، وأصبحت الأمور أفضل وأسهل، كما يشير إلى أن البيع أصبح “مباشر للتاجر بدون وسطاء ولا مضايقات كما كان في العهد البائد”.

ويُمثل سوق الفستق الحلبي في مورك رافعة اقتصادية أساسية لمئات العائلات التي تعتمد على هذه الزراعة كمصدر دخل رئيسي، مع الأمل بأن يشهد القطاع مزيدًا من الدعم، لا سيما فيما يخص توفير مستلزمات الإنتاج ومكافحة الآفات، بما يضمن استدامة المحصول ورفع جودة المنتج التصديرية.

وأجرى مكتب “الفستق الحلبي في سوريا“، في 21 تموز/يوليو الماضي، بالتعاون مع دائرتي الإرشاد الزراعي والشؤون الزراعية والوقاية في مديرية زراعة حماة، ندوة إرشادية متخصصة لمكافحة الحشرات الضارة للفستق، مثل “البسيلا”.

كما استعرض المكتب أسس برنامج الإدارة المتكاملة للآفة، مع التحذير من الرش العشوائي للمبيدات والتأكيد على أهمية الإجراءات الزراعية الوقائية.

وقدم الدكتور عمار جلود، معاون رئيس دائرة الشؤون الزراعية والمشرف على مختبر الأعداء الحيوية، شرحًا عمليًا حول أهمية الحفاظ على الأعداء الطبيعية مثل “أسد المن”، وعرض خطوات مبسطة لتربيته منزليًا بهدف “إطلاقه في البساتين لمكافحة الحشرة بشكل طبيعي ومستدام”.

وتعد مدينة مورك واحدة من أهم المدن المنتجة للفستق الحلبي في سوريا، وتحتفظ بمكانة بارزة في هذا المجال رغم التحديات، وهو ما يكرس موقعها كمركز زراعي وتجاري محوري في ريف حماة الشمالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist