أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، اليوم السبت، انطلاق أول تدفق للغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية، في خطوة وصفها بأنها “محورية” لتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا.
وبدأ التصدير في مراسم رسمية حضرها وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، إضافة إلى رئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي.
وقال الوزير التركي إن المشروع يعد “رمزًا” للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن خط الأنابيب يمتد بطول 93 كيلومترًا من منطقة “ترك أوغلو” في كهرمان مرعش إلى محطة القياس في قرية يافوزلو بولاية كلس، وذلك بقطر يبلغ 36 بوصة، وبشراكة بين شركة بوتاش التركية وشركة الغاز السورية (SGC).
وأوضح بيرقدار، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول “أن الخط سيتيح تصدير ما يصل إلى “ملياري متر مكعب” من الغاز الطبيعي سنويًا إلى سوريا، وهي كمية قادرة على تلبية احتياجات الكهرباء لنحو 5 ملايين أسرة سورية.
ولفت إلى أنه من المرتقب ضخ نحو 6 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الأذربيجاني في هذه المرحلة، مع خطط لزيادة القدرة التصديرية بنسبة 25% أولًا، ثم إلى أكثر من الضعف لاحقًا.
وأشار الوزير إلى أن الغاز المنقول سيُستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، حيث سيتم ضخه بداية في مدينة حلب، ثم نقله إلى حمص، ما يساهم في إنتاج نحو 1200 ميغاواط من الكهرباء.
من جانبه، قال مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، إن عملية ضخ الغاز بدأت اليوم في محطة غاز “قرى مزرعة” بريف حلب الشمالي، بكمية مبدئية تبلغ 745 ألف متر مكعب، على أن تُرفع تدريجيًا خلال أسبوع لتصل إلى 3.4 مليون متر مكعب.
وأضاف اليوسف أن ضخ الغاز الأذري سيساهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في شمال سوريا، وذلك بالتوازي مع انتهاء أعمال الصيانة في محطات التوليد المتصلة بالخط، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السورية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع مشترك بدعم من أذربيجان وقطر، في إطار اتفاقية مبادلة موقعة مع شركة “سوكار” الأذربيجانية.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للنازحين السوريين، وفق ما أكد الوزير التركي خلال المراسم.