رصدت وكالة سوريا الجديدة المشاكل الخدمية التي تعاني منها مدينة عين ترما بريف دمشق الشرقي، وجاء ذلك عبر استطلاع رأي مصور أجراه فريق الوكالة في دمشق وريفها مع عدد من أبناء المدينة، اليوم السبت.
وأكد جميع المستطلعة آراؤهم أن المدينة تعاني من غياب كامل للخدمات الأساسية من كهرباء وماء ونظافة وطرقات وحتى رغيف الخبز.
وفيما يتعلق بالطرقات فجميعها محفرة من القذائف والبراميل المتفجرة، التي كانت تلقيها قوات النظام المخلوغ على المدينة التي بقيت لسنوات خط جبهة أول، ما جعل جميع طرقاتها بحاجة ماسة لإعادة التعبيد من جديد، قبيل قدوم الشتاء الأمر الذي سيجعل معاناة المدينة مضاعفة.
أما المشكلة الثانية لناحية الأهمية فهي انتشار القمامة بشكل عشوائي وكبير بين البيوت والأزقة والحارات، وما تخلفه من أغبرة وروائح، ما ينذر بأمراض ومخاطر صحية على الجميع لاسيما الأطفال.
كما تلقي مشكلة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة بظلالها على المدينة، لنواحي كثيرة، وخاصة تأمين المياه المعتمدة كليا عليها، ما يجبر أبناء المدينة على شراء مياه الشرب، بأسعار عالية جدا.
ولا تقف مشاكل المدينة عند هذا الحد، بل تتعداها إلى رغيف الخبز الذي يصعب تأمينه في ظل تعطل الأفران الدائم ، وقلة كميات الطحين التي تصل إليها.
مناشدات بلا استجابة
وأوضح أبناء المدينة أنهم تواصلوا عشرات المرات مع المعنيين بتأمين الخدمات للمدينة في البلدية والمحافظة، غير أن جميع طلباتهم ومناشداتهم، لم تلق أي استجابة حتى الآن.
ومدينة عين ترما هي إحدى بلدات الغوطة الشرقية، التي شهدت حصارا طويلًا من قبل نظام الأسد البائد، استمر لنحو 6 سنوات، كما أنها المدينة الأكثر تضررا من الضربة الكيماوية في 21 آب 2013، إلى جانب زملكا، التي سقط خلالها حوالي 1500 شخص معظمهم أطفال ونساء.
