بدأ وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، تعتبر الأولى له منذ تولّيه منصبه، حيث التقى اليوم في العاصمة بكين نظيره الصيني وانغ يي، وفق ما أعلنت الوزارة عبر منصّاتها الرسمية.
وخلال الاجتماع، بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين دمشق وبكين، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
كما ناقشا أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الإقليمي.
ووصل الشيباني إلى الصين أمس الأحد 16 نوفمبر، في زيارة تمتد لعدة أيام، تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية، بهدف توسيع إطار التعاون الثنائي وفتح مسارات جديدة للاستثمار والتنمية، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم. وتأتي هذه الزيارة في ظل اهتمام متزايد من بكين بلعب دور أكبر في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وتُعد زيارة الصين المحطة الثانية في حراك الشيباني الدبلوماسي خلال أسبوع واحد، بعد زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، والتي شهدت إعادة افتتاح السفارة السورية في لندن ورفع العلم السوري فوق مبناها للمرة الأولى منذ 14 عامًا. كما شارك الوزير في فعاليات إطلاق المجلس السوري – البريطاني للأعمال، والتقى أبناء الجالية السورية في بريطانيا.
وتعكس هذه التحركات المتسارعة توجهًا جديدًا لوزارة الخارجية نحو إعادة تنشيط الحضور السوري على الساحة الدولية، وإعادة بناء شبكة العلاقات الخارجية بعد سنوات من العزلة والعقوبات. كما تسعى دمشق من خلال هذه الزيارات إلى فتح آفاق أوسع للشراكات السياسية والاقتصادية بما يدعم مسار التعافي وإعادة الإعمار، ويعزز موقع سوريا في المشهد الدولي المتغيّر.
