قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن الاتفاق الذي تم إعلانه في الأول من أيار/مايو الجاري في المحافظة مع مشيخة العقل ما يزال قائمًا وسيتم تنفيذه تباعًا.
وتابع البكور بأن الاتفاق طرأ عليه “بعض التعديلات الطفيفة نزولًا عند رغبة بعض الأطراف” لتسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”، دون توضيح عن التعديلات أو الأطراف التي تم الإشارة إليها.
وشدد المحافظ على أن الطائفة الدرزية جزءًا من النسيج الاجتماعي السوري، مؤكدًا أن بيان الطائفة أكد على رفض التدخل الخارجي وحصر حل الخلافات داخليًا، مضيفًا أن مساع الدولة لحل الإشكاليات في السويداء ما تزال مستمرة.
ونوه البكور إلى أن إعادة تطبيق بنود الاتفاق تزامنت مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، وأنه وجه الجهات العامة برفع احتياجات المحافظة العاجلة وضمان وصولها كاملة خلال مدة أقصاها يومين، وتشمل المستلزمات الطبية والتموينية.
في حين أصدرت مشيخة عقل الطائفة الدرزية أمس السبت بيانًا أكدت فيه استمرار العمل بالاتفاق الذي جرى الإعلان عنه سابقًا، والذي ينص على تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة “من أبناء السويداء”، وتأمين حماية طريق دمشق – السويداء من قبل الدولة السورية.
وأكدت المشيخة على نفي بند تسليم السلاح الذي جرى تداوله مسبقًا، على اعتباره “رمزًا للكرامة”، بالإضافة لرفض دخول قوات الأمن العام واقتصار تفعيل الضابطة العدلية والشرطة من أبناء المحافظة فقط من أفراد سلك الأمن السابقين، ورفع الحصار عن مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا وإعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل فوري، بحسب البيان.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على اندلاع اشتباكات في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق إثر تداول تسجيل صوتي يسيء للرسول الكريم اتهم به أحد مشايخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية واعتبرته “تسجيلًا مفبركًا”.
واستغلت إسرائيل التوترات الأمنية الحاصلة ونفذت غارات على عدة مناطق سورية بينها منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق “بحجة حماية الدروز” وفق ما أعلنه نتنياهو في بيانٍ مشترك مع وزير الدفاع كاتس.