شنت الطائرات الإسرائيلية مساء أمس الإثنين غارات جوية مكثفة على أهداف في اليمن، استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت في مديرية باجل، في عملية أُطلق عليها “مدينة الموانئ”.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، شاركت نحو 30 مقاتلة إسرائيلية في 8 موجات هجومية، ألقت خلالها 48 قنبلة على أكثر من 10 مواقع، بتنسيق مع الولايات المتحدة، دون مشاركة أمريكية مباشرة، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت البنية التحتية للحوثيين، بما في ذلك الميناء الذي تتهمه إسرائيل باستخدامه لنقل أسلحة إيرانية.
وتقول إسرائيل إن هذه الهجمات تأتي ردًا على هجوم صاروخي باليستي نفذته جماعة الحوثيين يوم الأحد 4 أيار 2025، حيث أصاب صاروخ فرط صوتي محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، مخترقًا منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، ومتسببًا بإصابة 8 أشخاص وحفرة بعمق 25 مترًا.
في المقابل، أدانت جماعة الحوثيين الغارات، واصفة إياها بـ”العدوان الصهيوني-الأمريكي” على منشآت مدنية، وتعهدت بمواصلة عملياتها العسكرية دعمًا لغزة.
بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي وصفه بـ”الرفيع” أن الغارات الإسرائيلية في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قائلًا “إن إسرائيل أخطرت واشنطن مسبقًا بالهجوم”.
وذكر نقلًا عن مسؤول إسرائيلي تأكيده، أن الهجوم أتى ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على مطار بن غوريون.
