شهدت منطقة كشمير المتنازع عليها تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين الهند وباكستان، بعد أن نفذت الهند غارات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية ومنطقة كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، بينما ردت باكستان بقصف مناطق في الشطر الهندي من كشمير وإسقاط طائرات حربية هندية.
الهند تشن غارات
أعلن الجيش الهندي تنفيذ ضربات استهدفت 9 مواقع في باكستان وكشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية، قال إنها “قواعد تستخدمها جماعات مسلحة لتخطيط هجمات ضد الهند”. وأكدت نيودلهي أن الضربات لم تستهدف مواقع مدنية أو عسكرية باكستانية، لكن إسلام آباد نفت ذلك، مشيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال وتدمير مساجد.
باكستان ترد بإسقاط طائرات
من جانبها، أعلنت باكستان إسقاط 5 طائرات هندية وطائرة مسيرة، بينها مقاتلات “رافال” الفرنسية الصنع، كما استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الهندي للاحتجاج على ما وصفته “انتهاكًا صارخًا للسيادة”، محذرة من عواقب التصعيد.
سقوط ضحايا مدنيين
أفادت مصادر محلية باكستانية بمقتل 8 مدنيين وإصابة 35 آخرين في الغارات الهندية، بينما تحدث مصادر هندية عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 35 في القصف الباكستاني المضاد. وأمرت السلطات الهندية بإجلاء قرويين من مناطق حدودية، بينما أعلنت باكستان حالة تأهب قصوى.
تصريحات متبادلة
أعرب وزير الداخلية الهندي أميت شاه عن “فخره” بالجيش الهندي، واصفًا الضربات بأنها “رد على الهجمات الإرهابية”، في حين حذر الجيش الباكستاني من “عواقب وخيمة” لأي عدوان هندي جديد.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجارك قال إن الأمين العام قلق للغاية إزاء العمليات العسكرية في باكستان وفي الشطر الخاضع لإدارة إسلام آباد من كشمير، ويدعو البلدين إلى أقصى درجات ضبط النفس عسكريا فالعالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين الجارين النوويين.