مراسلون بلا حدود تدين حادثة الاعتداء على صحفيين في السويداء

أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بيانٍ لها، الاعتداء على صحفيين سوريين أثناء تغطيتهم لتطبيق الاتفاق بين الحكومة السورية ومشيخة العقل في محافظة السويداء مطلع الشهر الجاري.

وقالت المنظمة، والتي تتخذ من فرنسا مقرًا لها وتعنى بالدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم، إن 7 صحفيين سوريين يعملون لدى وسائل إعلام محلية ودولية، تعرضوا للاعتداء من قبل عناصر تابعة لفصيل مسلح محلي أثناء تغطيتهم لتوقيع اتفاق سياسي في مدينة السويداء جنوب غرب سوريا.

وأضافت بأنه “من المشجع أن نرى السلطات المحلية ووزير الإعلام يؤكدان سريعًا التزامهما بحماية الصحفيين وضمان بيئة آمنة لهم بعد الاعتداءات”، مؤكدةً على ضرورة ترجمة هذه الالتزامات إلى أفعال من خلال إطار تشريعي ودستوري يحمي الصحفيين، ويكافح الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الإعلاميين.

جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، علق على الحادثة بقوله “ندين العنف الذي ارتكب بحق الصحفيين في السويداء أثناء تأدية عملهم، يجب على الحكومة السورية الإسراع باتخاذ إجراءات تضمن حرية الصحفيين وأمانهم ضمن إطار دستوري”.

صحفيون كانوا قد توجهوا إلى السويداء لتغطية توقيع اتفاق يهدف إلى إنهاء العنف في محيط العاصمة دمشق وفي المحافظة الجنوبية ذات الغالبية الدرزية وتعرضوا لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “مراسلون بلا حدود”، اعترض مسلحون عددًا من الصحفيين فور وصولهم، حيث تعرّض مراسلان هما أحمد فلاحة من النسخة العربية لقناة فرانس 24، ومعاوية الأطرش من قناة “آرتي” الفرنسية الألمانية، للاعتقال والإهانة والتهديد بالقتل.

وكتب أحمد فلاحة منشور على فيسبوك عقب الهجوم: “كنا نقول لهم إننا صحفيون، فرأوا معداتنا… وضعوا مسدسًا على رأسي، وأخرجوني من السيارة، وأطلقوا النار بجانبي”.

كما تعرّض الصحفي إبراهيم تريسي وعمار سطيف، مراسلا قناة “العربي” للتهديد أيضًا، حيث شارك تريسي ما حدث معه في مقطع مصور قائلًا: “توقفت سيارة أمامنا فور دخولنا المدينة، وهددنا رجلان بالسلاح واتهمونا بالانتماء إلى القوات الحكومية في دمشق”.

واقتيد مراسلا قناتي “العربية” و”الحدث”، محمد هارون وعلي نجار، تحت تهديد السلاح وتعرضا للاعتداء من قبل مجموعة من المجهولين، وسُرقت معدات محمد هارون، بينما تعرّض الصحفي المستقل عامر العاصي للاعتداء أيضًا.

وأكد الصحفيون أن تدخل سكان محليين ومسؤولين سياسيين وزعماء دينيين ساهم في نجاتهم من الموقف، فيما سارعت السلطات المحلية إلى إدانة الحادثة.

وعقد وزير الإعلام اجتماعًا مع الإعلاميين الذين تعرضوا للاعتداء، مؤكدًا التزام الوزارة بحمايتهم وتوفير بيئة آمنة لممارسة عملهم.
وكانت “مراسلون بلا حدود” قد قدمت في مطلع العام الحالي سبع توصيات إلى الحكومة السورية لضمان حرية واستقلالية العمل الصحفي، بعد أكثر من عقد من القمع الإعلامي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 181 صحفيًا منذ عام 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist