أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة بأن بعثة قطرية بمشاركة عدد من الأمريكيين، بدأت يوم الأربعاء الماضي عمليات بحث في سوريا للعثور على رفات رهائن أمريكيين قتلهم داعش قبل حوالي 10 أعوام.
وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة تمثل إحياءً لجهود قائمة منذ فترة طويلة لاستعادة رفات هؤلاء الضحايا. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية على هذا التطور.
وتركز المهمة بشكل أساسي على العثور على رفات العامل الإنساني الأمريكي بيتر كاسيغ، الذي قُتل على يد تنظيم داعش عام 2014 في منطقة دابق شمال سوريا، إلى جانب رفات الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، اللذين أُعدمهما التنظيم في العام نفسه، والعاملة الإنسانية كايلا مولر، التي قُتلت عام 2015.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها “رويترز”، تم العثور على رفات 3 جثث حتى الآن، لكن لم يتم التعرف على هويتها بعد.
وأشارت إحدى المصادر إلى أن مدة المهمة لم تُحدد بعد، مما يعكس تعقيد التحديات الميدانية في مناطق كانت تخضع سابقًا لسيطرة تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017.
وكانت خطط المهمة القطرية قد نوقشت خلال زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد الخليفي لواشنطن في نيسان الماضي، والتي هدفت أيضًا إلى التحضير لزيارة ترمب.
وعبرت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، عن امتنانها لكل من يشارك في هذه المهمة، مؤكدة أن “من يخاطرون بحياتهم للعثور على رفات جيم وغيره من الرهائن يستحقون التقدير”.
وتأتي هذه المهمة القطرية في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بما في ذلك محطات في الدوحة والسعودية والإمارات، كما تتزامن هذه الجهود مع مساعي الدولة السورية، برئاسة أحمد الشرع، لكسب دعم دولي وإزالة العقوبات المفروضة على سوريا.