بعد رفع العقوبات.. الشرع يدعو للاستثمار ويشكر الدول الداعمة ويؤكد على وحدة سوريا

وجه الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأربعاء، كلمة إلى الشعب السوري، عقب زيارته للمملكة العربية السعودية ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أعلن رفع العقوبات عن سوريا.

رفع العقوبات “منعطف تاريخي”

وصف الرئيس الشرع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بأنه “تاريخي وشجاع”، مؤكدًا أنه “يمهد لرفع المعاناة عن الشعب السوري”، ويشكل لحظة فارقة لتعافي البلاد اقتصاديًا واجتماعيًا. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تسريع إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

دعوة للاستثمار

في رسالة اقتصادية، دعا الرئيس الشرع المستثمرين السوريين والعرب والأجانب للاستثمار في سوريا، مؤكدًا التزام الدولة بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة. وقال: “سوريا تعاهدكم أن تكون أرض السلام والعمل المشترك وأن تكون وفية لكل يد امتدت إليها بخير”.

إشادة بالدول الداعمة

أشاد الرئيس الشرع بالدعم العربي والدولي الذي تلقته سوريا بعد سقوط النظام البائد، وأشار الشرع إلى ما لمسه من حرص ودعم لسوريا خلال زيارته لكل من السعودية وتركيا وقطر وفرنسا والبحرين والأردن، كما وجه الشكر لكل من مصر والكويت وسلطنة عمان وليبيا والجزائر والمغرب والسودان والعراق واليمن، ولفت إلى دور الدول الأوروبية في السعي لرفع العقوبات عن سوريا كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، كما شكر بريطانيا على رفع العقوبات.

سوريا لكل السوريين

أكد الرئيس الشرع أن “سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية”، مشددًا على رفض أي محاولات لتقسيم البلاد أو إحياء سرديات النظام السابق. وقال: “سوريا لكل السوريين، ولن نسمح بتقسيمها، بل ستكون أرضًا للسلام والاستقرار”. وأضاف أن وحدة الشعب السوري وتضحياته أثرت إيجابيًا على الرأي العام العالمي تجاه سوريا.

تجاوز مآسي الماضي

أشار الرئيس الشرع إلى المرحلة المأساوية التي مرت بها سوريا تحت حكم النظام السابق، قائلًا: “سوريا مكبلة بآلام الماضي، لكن روح الانتماء عادت إلى شعبنا ونافذة الأمل فتحت”. وأكد أن البلاد تحررت بفضل وحدة شعبها وتضحياته، مضيفًا أن سوريا اليوم “نجحت في فتح أبواب مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية”.

اختتم الرئيس الشرع كلمته بالتأكيد على أن المحن علمت السوريين أن قوتهم في وحدتهم، وأن طريق النهوض لا يٌعبّد إلا بالتكاتف والعمل الجاد، مشددًا على أن الدولة السورية لن تنسى الشهداء والجرحى، ولن تغفل عن حقوق من فقدوا أحبتهم، بل سيكونون حاضرين في كل خطوة نحو المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist