بدأ حجاج بيت الله الحرام السوريين التوافد إلى مطار دمشق الدولي، للتوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لموسم (1446هـ، 2025م)، في أول رحلة للحجيج بعد التحرير وإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري، لوكالة سانا، يوم أمس الأحد، إن الوزارة ستقدم خدماتها في أول رحلة للحجيج بعد التحرير من النظام البائد، لـ 22 ألفًا و500 حاج سيخرجون من سوريا وبعض البلدان الأخرى.
وأضاف خلال تفقده للخدمات المقدمة للحجاج في مطار دمشق الدولي، “لأول مرة بعد تحرير هذا البلد المبارك، يغادر الحجاج من مطار دمشق الدولي وهم يشعرون بالأمان والطمأنينة، لا أحد منهم مطلوب، ولا توجد أي ملاحقة أمنية، والجميع يغادر بجواز مختوم وكرامة محفوظة”.
زيادة العدد و3 بعثات
وأوضح وزير الأوقاف أن خطة الرحلات، التي تستخدم طيرانًا تركيًا وأوزبكيًا حاليًا، تمتد من اليوم وحتى الثاني من حزيران القادم، وسينقل جميع الحجاج أولاً إلى مكة المكرمة، ثم المدينة المنورة بعد الحج.
وأشار إلى أن لدى الوزارة بعثة دينية تشرف على الطواف والسعي والدعاء والمحاضرات، وبعثة إدارية تعنى بالطيران والسكن والإعاشة، وثالثة صحية تضم أطباء من وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية للحجاج، لافتا إلى أنهم سيقدمون طلبًا للمملكة لزيادة العدد في الموسم المقبل.
وبين الدكتور شكري أن مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف تنظم أمور الحج بدقة وتأمين الحجاج في المملكة العربية السعودية ضمن أبراج فندقية مخدّمة، والإشراف عليهم من كل النواحي الشرعية والدينية.
بدوره ذكر مدير مكتب دمشق في مديرية الحج بوزارة الأوقاف عمران شيخ يوسف أن رحلات الحجاج السوريين ستكون بمعدل 5 رحلات يوميًا من مطار دمشق الدولي بعدد إجمالي يصل إلى 66 رحلة.
اتفاقية نقل الحجاج
وكانت هيئة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف السورية، وقعت في 8 من أيار، عقودًا لنقل الحجاج السوريين للموسم الحالي.
ووفق بيان للهيئة، جرى توقيع عقود مع شركة الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) في إسطنبول، وشركة “CITRUM” للطيران في جدة، وذلك في إطار الاستعدادات لضمان أداء مناسك الحج بسلاسة وكفاءة.
وبناء على ذلك، سيُسمح لكل حاج بحمل حقيبتين بوزن إجمالي يصل إلى 40 كيلوغرامًا (20 كيلوغرامًا لكل حقيبة)، إضافة إلى توفير عبوات مياه زمزم سعة 5 ليترات لكل حاج مقدمة من المجموعة المنظمة.
