قائد أحرار جبل العرب: لا للتقسيم والدم لا يجر إلا الدم

وجه قائد أحرار جبل العرب سليمان عبد الباقي نداء إلى جميع السوريين وخاصة أبناء السويداء من أجل بناء الدولة بالتشارك مع جميع السوريين، وإلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه المحرضين على التناحر والاقتتال الطائفي بين السوريين.

وقال في منشور مطول له على صفحته الشخصية في فيسبوك: “خلونا نوحّد الصفوف، ونبني وطننا مع أهلنا السوريين (الأحرار)، ونؤكد أن مصير السويداء هو مصير سوريا، وأن ما يصيب جزءًا من الوطن، يصيبنا جميعًا. نحن شعب واحد، وماضٍ واحد، ومصير واحد”.

وأضاف، “لقد التقينا أربع مرات مع الرئيس أحمد الشرع، وما شفنا منه إلا كل الاحترام لأهلنا، والتأكيد على التشاركية في بناء الوطن. قال لنا إن السويداء خط ثورة وجزء ومكوّن أساسي من الوطن السوري، ومع تحفظه واحترامه لخصوصية كل منطقة في سورية”.

وأشار إلى أن الشرع لبى جلّ مطالبهم بما يخدم أبناء السويداء وأهلها، قائلًا:”  جينا تحت طلبكم، -أي أهل السويداء- الأمن من عنا، والجيش من عنا، وهي مرحلة لبناء الثقة، والخدمة داخل حدود المحافظة ومن ضمنها حراسة ورصد المنطقة الحدودية بين السويداء والأردن للحد من تهريب المخدرات ومحاربة فلول داعش”.

أفراد وجماعات مأجورة

ولفت إلى أنه رغم كل ذلك، “بلشت صفحات الفتن، والتجييش الطائفي، من صوتيات في غرف واتساب، لمناشير على الفيسبوك، والسب والطعن والشتم بين مكونات الشعب السوري، واللعب على الوتر الديني والأخلاقي، واتهامات بالخيانة، وبثّ فتن ليل نهار، لمنع إعادة إعمار سورية، أو توحّدنا كسوريين تحت وطن واحد”.

وتابع عبد الباقي: “وهون ضروري ننوّه أن المشاريع الفتنوية لا تقودها دول، نحن على تواصل مع مختلف الدول ونعرف جيدًا مواقفها. المشاريع الفتنوية تقودها أفراد وجماعات مأجورة، هدفها ضرب أمن السويداء وسوريا، ولا يهمّها سوى مصالحها، وآخر همّها هو دمنا وكرامة اهلنا ومستقبل أولادنا.

وطالب قائد تجمع أحرار جبل العرب أهل السويداء وشبابها بعدم الانجرار وراء الفتن والتجييش الطائفي، قائلًا في هذا الصدد: “خلونا نزرع كلام المحبة والودّ بين كل أهلنا السوريين، ممتثلين بتعاليم ديننا الإسلامي(..) وصدقوا الدم لا يجر إلا الدم، والخراب لا يأتي إلا بالخراب، والفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها”.

اجتماع مضافة أبو عسلي

ويأتي منشور عبد الباقي بعد يوم واحد من حضوره اجتماع شهدته السويداء في مضافة آل أبو عسلي، ضم شيخ عقل الطائفة أبو أسامة يوسف جربوع، وممثلين عن عائلات مدينة السويداء، وقادة فصائل محلية، وشخصيات دينية واجتماعية، وفق موقع السويداء 24.

ونتج عن الاجتماع مسودة قرار للتباحث أبرز ما جاء فيها، رفض التقسيم واستنكار التدخلات الخارجية التي تنعكس سلبًا على الأوضاع العامة في المحافظة. كما تم التأكيد على أهمية الحوار بين جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية والسياسية والعسكرية على ساحة المحافظة، والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء.

كما تم استنكار خطابات التحريض والتجييش  التي تسعى لشيطنة المحافظة من جهة، عبر استهداف رموزها بالتكفير والتحريض والخطاب الطائفي، وبين خطاب تحريضي يسعى لإثارة الانقسام الداخلي من جهة أخرى ويحرض أبناء المحافظة ضد بعضهم بنشر الشائعات بشكل ممنهج.

استقالة محافظ السويداء

والجمعة 23 أيار الجاري، قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته من منصبه، بعد الاعتداء الذي حصل عليه من قبل مسلحين داخل مكتبه في مبنى المحافظة.

والأربعاء 21 من الشهر نفسه، قالت وزارة الإعلام السورية إن مجموعة مسلحة احتجزت محافظ السويداء رهينة لفترة وجيزة في مبنى المحافظة، وطالبت بالإفراج عن سجين.

وذكرت الوزارة أن مسلحين اقتحموا المبنى الحكومي تحت تهديد السلاح، وأغلقوا أبوابه واحتجزوا البكور مع موظفين ورجال أمن.

انقسام في السويداء

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد وقف معظم فعاليات وشخصيات دينية وعسكرية بارزة إلى جانب الحكومة السورية الجديدة برئاسة الشرع في مقدمتهم عبد الباقي وشيخا العقل يوسف جربوع حمود الحناوي وقائد فصيل الكرامة ليث بلعوس وغيرهم، مع مطالب ذكرها الباقي في منشوره المذكور.

 في حين ما يزال شيخ عقل السويداء الثالث حكمت الهجري، مع ما يسمى المجلس العسكري في السويداء وبعض الشخصيات الاجتماعية رافضين التعاون مع حكومة الشرع، دون النص على علمانية الدولة وتغيير الإعلان الدستوري والحصول على خصوصية معينة للمحافظة تتعلق بالأمن والإدارة والدفاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist